أوقفت الشرطة الكندية أمس الثلاثاء (الرابع من فبراير/ شباط 2015) أوسو بشداري (25 عاما) للاشتباه فيه بتنظيم وتمويل شبكة ترسل أشخاصا للالتحاق بالجهاديين في الشرق الأوسط لتعزيز صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". وأصدرت السلطات الكندية مذكرتي توقيف دوليتين بحق كنديين آخرين، هما جون ماغوير وخضر غالب، يشتبه في أنهما تعاملا مع هذه الشبكة للالتحاق بالتنظيم الجهادي. وقال مساعد المفوض في الدرك الملكي الكندي جيمس ماليزيا في مؤتمر صحافي "تمكنا من تفكيك شبكة منظمة مرتبطة بالدولة الإسلامية كانت تجند أشخاصا لإرسالهم إلى سورياوالعراق بهدف ارتكاب أعمال إرهابية". وكان بشداري المتحدر من اوتاوا أوقف في 2010 في إطار تحقيق حول مجموعة إرهابية لها تشعبات في أفغانستان وباكستان وكانت تخطط لاعتداءات بالقنبلة في كندا. وبعد إطلاق سراحه بشكل سريع، وجه نداءات عدة من أجل الانضمام إلى الجهاديين على الشبكات الاجتماعية. وتعرضت كندا للمرة الأولى لهجمات ذات طابع جهادي في تشرين الأول / أكتو بر. وقام آنذاك مواطن متطرف من كيبيك بقتل عسكري صدما بالسيارة في جنوبمونتريال، كما قام بعدها بيومين شاب آخر بقتل كندي على مشارف برلمان أوتاوا قبل أن يقتل داخل المبنى. وحذر ماليزيا من أن "الإرهاب له وجوه متعددة وفي تغيير مستمر في كندا"، مشيرا إلى أن "المنظمات الإرهابية باتت متطورة بشكل كبير". وتشارك القوات الكندية في غارات الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق حيث خاضت القوات الخاصة إلى جانب الجيش العراقي وعناصر من الميليشيات الكردية معارك برية ضد عناصر من التنظيم الجهادي في أواخر كانون الثاني/ يناير.