بعد فوزه يوم امس الجمعة على بولندا، حقق المنتخب القطري لكرة اليد انجاز تاريخيا غير مسبوق بتأهله للمباراة النهائية في كأس العالم لكرة اليد التي تنظمها حاليا ليواجه غدا منتخب فرنسا الذي أزاح اسبانيا. و أصبحت منتخب قطر أول فريق عربي يصل لنهائي البطولة العالمية، لكنه في واقع الامر فالانجاز لم تحققه سواعد عربية لأن 3 لاعبين فقط من أصل 16 لاعبا في المنتخب القطري المشارك في البطولة ينحدرون من اصول قطرية و الباقي تم انتدابهم من دول مختلفة على شاكلة الفرق و منحهم الجنسية القطرية لخوض المونديال. و استفادت قطر كثيرا من عدم صرامة قوانين الاتحاد الدولي لكرة اليد في مسألة تنقل اللاعبين بين المنتخبات، حيث يسمح الاخير للاعبين باختيار منتخب جديد شريطة مرور ثلاث سنوات على ارتداء قميص آخر منتخب مثلوه. و في هذا الاتجاه باشر المسؤولون القطريون عملية تجنيس واسعة من أجل تكوين منتخب يمنح قطر مكانة كبرى على الساحة الدولية، و ذلك عبر تخصيص مكافآت تسيل لعاب نجوم اللعبة في العالم، حيث وضعت منحة قيمتها 100 ألف دولار لكل لاعب مقابل كل فوز في البطولة، و 1.5 مليون دولار لكل لاعب في حال احراز لقب مونديال كرة اليد. و قامت قطر بتجنيس 13 لاعبا في الاونة الاخيرة ، وهم زاركو ماركوفيتش (صربيا) و بيرتراند روان (فرنسا) و رافايل كابوتي (كوبا) و دانييل ساريتش (البوسنة والهرسك) و واليدر ميميسيفتش (البوسنة) و جوران ستوجانوفيتش (يوغوسلافيا سابقا) و بورخا فيدال (فرنسا) و جوفو داميانوفيتش (الجبل الأسود) و أمين زكار (سوريا) و محمود حسب الله (مصر) و كمال الدين ملاش (سوريا) و يوسف بنعلي (تونس) و حسن مبروك (مصر).