صباح يوم السبت الماضي، كان لعناصر الفرقة للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية تيكيوين التابعة لولاية امن اكادير، موعد مع جمع مجموعة معطيات عن المدعو " البرق " زعيم عصابة الدراجات النارية TMAX ، بعد إدلاء معظم الضحايا بأوصافه التقريبية لدى عناصر الشرطة القضائية والتي تشابهت جميعها بقاعدة المعطيات. و حسب ذات المعطيات تتراوح أعمار شركاء زعيم العصابة الثلاث ما بين (18 / 30) سنة كانوا يستعينون بدراجاتهم النارية والأسلحة البيضاء في اعتداءاتهم الإجرامية، التي تبتدئ باعتراض الضحايا في الشوارع الرئيسية لمناطق أكادير ( بتكوين ايت ملول والدشيرة واكادير وحي الداخلة والسلام والهدى ) والتي تكاد تنعدم بها حركة السير، وتنتهي بتنفيذ مخططاتهم الجهنمية في توزيع الأدوار الرئيسية انطلاقا من إشهار الأسلحة البيضاء في وجه الضحايا وهم على متن الدارجات النارية، ليتم تجريد الضحايا من جميع الممتلكات المادية والهواتف النقالة وبالخصوص النساء والفتيات، وفي حال إبداء بعضهم مقاومة يتعرض الضحية للضرب والاعتداء . و تقاطرت سيل من الشكايات والشهادات الطبية في الصيف الماضي على مكتب عميد الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية بتيكوين ضد عصابات كانت تنطبق عليها أوصاف عصابة البرق، و كان أصحابها يتعرضون لاعتداءات جسدية في الصباح الباكر ومنتصف النهار وساعات متأخرة من الليل من قبل عصابة إجرامية تستعمل الدراجات النارية من الحجم الكبير في مهاجمة الضحايا بالشوارع الرئيسية (ايت ملول والدشيرة وتكوين والسلام والداخلةبأكادير ) ، وغيرها من المناطق التي تعد نقطا سوداء بالمدينة. هذا ، و وضعت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتيكوين إستراتيجية لدرب حصار على الملقب بالبرق بعد توصلها بأنه خيط رئيسي، اذ انتقلت على الفور إلى مدينة ايت ملول بين دروب الدوار للمدينة حيث تتواجد الإقامة السكنية لزعيم العصابة البرق، لتعتقله كما احتجزت دراجتين نارية من نوع " TMAX " ، واستمرت عناصر الشرطة القضائية إلى غاية اعتقال بقية شركائه الثلاثة وبحوزتهم دراجات نارية ومجموعة انواع من اسلحة بيضاء . و أكد الضحايا في مقر الشرطة القضائية بأن أوصاف المعتقلين تنطبق مع المجرمين الذين اعترضوا سبيلهم، كما اعترف المعتقلون بالمنسوب إليهم، و قاموا بالبصم في محاضر الاعتراف بشكل سريع، ليتم احالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، بعدة تهم من بينها تكوين عصابة إجرامية متخصصة بواسطة الخطف والنشل، وتسخير الدراجات النارية لممارسة السرقات المتعددة بواسطة الأسلحة البيضاء من جميع أنواعها.