أمضى طفل في الثامنة من العمر، الأربعاء 28 يناير/كانون الثاني، نصف ساعة من الوقت في مركز شرطة مدينة نيس الفرنسية. بسبب تعليقات قيل أنه أطلقها في المدرسة تضامنا مع منفذي الاعتداءات الإرهابية التي ضربت باريس في 7 و9 يناير/كانون الثاني. مدير الأمن العام في المنطقة، مرسيل أوتيه، قال إن الطفل رفض الوقوف دقيقة صمت، والمشاركة في حلقة تضامنية في المدرسة مع ضحايا الاعتداءات غداة الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو". من جهته قال مدرس الطفل إن الأخير ردد عبارات "تضامن" مع منفذي الاعتداء. مدير المدرسة رأى بأن الأمر يستدعي إبلاغ الشرطة، دون أن تصل المسألة إلى حد تقديم شكوى. و قامت الشرطة باستدعاء الطفل ووالده. ويضيف مدير الأمن في نيس "أردنا أن نفهم كيف يمكن لطفل في الثامنة من العمر أن يطلق عبارات متشددة إلى هذا الحد" . وقد استمعت الشرطة خلال 30 دقيقة إلى أقوال الصغير وحققت بعد ذلك مع والده المسؤول عنه مدنيا بنظر القانون. الطفل حسب مدير الأمن العام في نيس "لا يفهم عمليا ما قاله. ولا نعرف من أين جاء بالعبارات التي رددها". محامي الطفل قال على تويتر إن الأخير لا يعرف معنى كلمة إرهاب. من جهتها أصدرت جمعية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا بيانا قالت فيه " أن الوالد وابنه صدما من هذا التصرف الذي يعكس حالة من الهستيريا الجماعية التي تعيشها فرنسا منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري".