بيعت رسالة كتبتها إحدى الناجيات من حادثة غرق سفينة "تايتانيك" وهي أرستوقراطية إنجليزية صعدت خلال الحادثة إلى زورق شبه فارغ، في مزاد علني مقابل ما يقارب 12 الف دولار، أي ضعف السعر المتوقع. وبلغ سعر المبيع لهذه الرسالة الواقعة في صفحتين والتي كتبتها ليدي داف-غوردن بعيد غرق السفينة الشهيرة 11 ألفاً و875 دولاراً، على ما أعلنت دار "آر آر أوكشن" في بوسطن (شمال شرق الولاياتالمتحدة). وكانت الدار قدرت الثمن المتوقع للبيع بين 4 و 6 آلاف دولار. وفي هذه الرسالة الموجهة إلى صديق، اشتكت ليدي داف-غوردن التي كانت في الثامنة والأربعين من العمر من المعاملة التي لقيتها في إنجلترا، كاتبة "يبدو أننا لم نقم بواجبنا كناجين، إنه لأمر مخز!". وكتبت هذه الرسالة في الوقت الذي كان فيه التحقيق جارياً في حادثة الغرق بين 2 مايو (أيار) و 12 يوليو (تموز) 1912. وكانت ليدي داف-غوردن مصممة الأزياء الشهيرة (48 عاماً) وزوجها سير كوسمو داف-غوردن (49 عاماً) وهما من ركاب الدرجة الأولى قد ركبا مع 10 أشخاص آخرين في أول زورق إغاثة كان يتسع في الواقع لأربعين شخصاً. واتهم الزوجان بأنهما دفعا الأموال لأفراد الطاقم كي لا يسمحوا بصعود أشخاص آخرين على متن الزورق. وقد غرقت سفينة "تايتانيك" في 15 أبريل (نيسان) 1912 قبالة السواحل الكندية بعد اصطدامها بجبل جليدي في حادثة أودت بحياة 1500 شخص.