يبدو أن المغرب عازم على تخطي الأزمة الديبلوماسية مع فرنسا بعد فتور دام حوالي سنة، حيث من المنتظر أن يزور صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون هذا الأسبوع فرنسا، حيث سيلتقي، على الخصوص، بنظيره الفرنسي لوران فابيوس. و أكد مزوار، في تصريح صحفي أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة "للوقوف على مختلف أوجه تعاوننا الثنائي، وذلك في السياق الخاص والأليم الذي تجتازه فرنسا". كما أضاف الوزير أن الزيارة تعكس الإرادة الراسخة والصادقة للمغرب في تجاوز تام ونهائي للعوائق التي يمكن أن تعرقل التعاون بين البلدين. وسبق لمزوار أن زار فرنسا الأسبوع الماضي لتقديم تعازي المغرب الرسمية للرئاسة الفرنسية، بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس. و تأتي هذه الزيارة سعيا للتقارب بين البلدين بعد الأزمة التي نشبت بينهما ، في فبراير من السنة الماضية، عقب محاولة الشرطة الفرنسية مداهمة مقر إقامة السفير المغربي في باريس، لتخطر عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المغربية الداخلية الذي كان في زيارة رسمية، بضرورة الحضور إلى جلسة استماع أمام محكمة فرنسية، ليجيب على اتهامات بالتعذيب في حق مغاربة.