هاهي خلافتكم القاتلة ، تتضح للعالم ، للأسف كل يوم يمر ، يتضح أن ما يقوم به اليمبن المتطرف بأروبا ، خاصة بفرنسا ، من تحركات لتطهير عرقية من الأوباش المتأسلمين مهاجرين كانوا أم أروبيين إعتنقوا الإسلام بالشكل المغلوط ، عين الصواب لحماية حضارتهم ودينهم ومجتمعهم من المتعفنين الإرهابيين. ويثبت أيضا أنني على حق حينما أطالب المهاجرين بالإندماج أو العودة لديارهم المشرقية المتخلفة. فكل الجمعيات ، أقولها وأتحمل مسؤولية ما أقول ، تساهم بطريقة وأخرى في تفريخ وإعداد الإرهابيين. فما يدسوه في عقول الناشئة من أفكار مسمومة قاتلة أساسها الحقد ضد الأخر ، غير المسلم ، وتقديس الأنا تحت جدلية النار والجنة. ما يربون عنه الأطفال بأن الجهاد واجب في الكفار عن طريق ايات قرانية كانت صالحة فقط في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث كانت الدنيا عبارة عن توترات وبالتالي نتكلم عن دار الحرب. أما الان فهناك دار السلم ولا أحد من حقه أن يهاجم الاخر بدعوى الجهاد ، فهدا يعتبر جريمة وقتلا بشعا للإنسانية. وبالتالي حينما أقول أن زمن الإسلام السياسي قد إنتهى ولم يعد صالحا ، فهذا نابع من معطيات موضوعية تبين عجز هذا التنظيم المتطرف عن مشاكل الناس الدنيوية الواقعية ، وإنزياحه نحو تمرير خطابات عاطفية لاهوتية لدغدغة مشاعر السذج من الناس على غرار ما يفعل أصحاب طاقية الورع في المغرب من تنظيم سياسي. وأنا أحمل كامل المسؤولية للدول العربية والمسلمة ، في إنتشار الإرهاب وفتاوى القتل عن طريق إرسالهم لبعثات دينية تخرب أروبا وغيرها. فأبناء المهاجرون وغيرهم هناك يعيشون ضمن فلسفة الثنائيات المتعفنة من قبيل ، الإسلام/الكفر ، الجنة/النار ، الأخلاق/إنحلال الغرب...وغيرها من الخرافات التي تجمد العقول وتحول مخربي الأدمغة من مسلمي أروبا لدمى وقنابل موقوتة يتحكم فيها عن بعد. فكيف لرب أسرة يعيش وسط فرنسا ، تجده يمتنع عن الذهاب للسينما وأماكن الترفيه السوسيوثقافية ، إنطلاقا من فتاوى أئمة مساجد هناك بأروبا يعيشون من خيرات ديمقراطيتها ونهالون عليها بالدعاء عليها والسب والشتم وفتاوى التكفير. ثم أيعقل ، أن يخرج مسلموا المهاجرين ، من حين لاخر للمطالبة بالنقاب والحجاب في قلب المؤسسات ، والقانون الفرنسي واضح. أليس من الحكمة والعقل أن تحترم قوانين وأعراف مضيفك من دول الإستقبال.
وللأسف مجزرة شارل إيبدو هذه ، تثبت مرة أخرى رجعية المهاجرين ومسلمي أروبا ، فقبل يومين هاجم ستيني مغربي كنيسة بإيطاليا واعتدى على حرمتها وكسر ما بها من رموز وتماثيل. ولنفرض جدلا يعني أن مرتكبي العمل الإرهابي ضد جريدة شارل إيبدو ، قاموا بردة فعل للدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام. نظرا لكون الجريدة تقوم يعني ببعض الأمور التي تفسر أنها مساسا بالرسول وبالتالي الإسلام. فما فعلوه من تقتيل أمر خاطئ ، فالعارف بشخصية الرسول هذا الرجل العظيم ، لا يمكنه بتاتا أن يسيء لشخص ، حتى بكلمة ، أساء للإسلام . فمحمد عليه الصلاة والسلام كان دائما يرد على المعتدين عنه بفلسفة أخلاقية تسامحية كبيرة ويكفي الإضطلاع على سيرته النبوية للتأكد من هذا. ولو كان بيننا نبي الرحمة ، لطلب الهداية لأصحاب هذه الجريدة ، فهو جاء لنشر المودة والسلام ولم يجيء لقتل الناس.
و لم تخطئ الفرنسية مارلين لوبين ، المرأة الحديدية بحزب اليمين المتطرف ، حينما قالت : أتعرفون من دمر وسيدمر فرنسا ؟؟ إنهم المسلمون المهاجرون. وأنا أقول ، إندمجوا أو إحزموا حقائبكم نحو بلدانكم المتخلفة وإرجعوا لشيوخكم المتعفنين ومارسوا الإرهاب وجهاد النكاح كما شئتم. إذن ، الخلافة هي الحل ، يا لفكركم المتعفن !! وأخيرا ، أحذر الحكومة والدولة من قبول التطبيع مع الإرهاب ، في إطار ما يسمى بالإستراتيجية الدولية لإعادة إدماج المتطرفين العائدين من بؤر التوتر. فما حدث من مجزرة إنسانية في شارلي إيبدو ، يعد بمثابة هذه رسالة شديدة اللهجة ، لمن يحاول التطبيع مع الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر ، وإعادة إدماجهم داخل المجتمع. فالإرهابي يبقى إرهابي ويجب إعدامه عوض إستقباله وصرف عليه الملايين بالمرافق السوسيونفسية لإعادة تأهيله.
ثم حتى لو إفترضنا السماح للمتطرفين ، فلا يحق لنا ، فأصحاب الحق المدني : سوريا والعراق اللتان تدمرا يوميا ، بواسطة الاف الإرهابيين من مختلف الجنسيات والبلدان والمغرب واحد منهم .