قالت وزارة الثقافة المصرية في بيان، اليوم الأحد "إن الفيلم الأمريكي "الخروج: آلهة وملوك"، الذي رفضت الترخيص بعرضه قبل أيام، اعتمدت فكرته على ما اعتبرته إساءة لمصر الفرعونية، ضمن ما رأته سلسلة من مغالطات، تستهدف تهويد تاريخ البلاد وكان متحدث باسم شركة (توينتيث سنشري فوكس)، قال يوم الجمعة: "إن مصر حظرت عرض الفيلم الذي أخرجه ريدلي سكوت، ويتناول ما يقول إنه خروج اليهود من مصر بقيادة النبي موسى". وحظرت مصر من قبل أفلاماً تجسد شخصيات واردة في الكتاب المقدس ومنها فيلم (نوح)، الذي منعت عرضه عدة دول في الشرق الأوسط هذا العام، بسبب تجسيده لشخص النبي نوح. وقال البيان "إن الأزهر لا علاقة له بقرار منع الفيلم ولا يوجد "سبب ديني واحد على الإطلاق" لرفض عرض الفيلم، الذي استمد مادته من منظور توراتي، إلا أن أحداثها جاءت بعيدة تماماً عن قصة نبي الله موسى عليه السلام، التي وردت في الكتب السماوية الثلاثة". وأضاف "إن الفيلم محاولة ليست هي الأولى، لتهويد الحضارة المصرية، مما يؤكد بصمات الصهيونية العالمية على الفيلم، الذى بنيت فكرته على عدد كبير من تزييف الحقائق التاريخية والمغالطات الفادحة". وقال البيان إن الفيلم "يقدم صورة غاية في العنصرية ليهود موسى، فلم يقدمهم على أنهم الطبقة المستضعفة في مصر، بل قدمهم على أنهم الطبقة القادرة على المقاومة المسلحة، فيقومون بتفجير السفن التجارية ويحرقون بيوت المصريين ويجبرون الفرعون على الخروج". وأخذ البيان على الفيلم أنه أظهر المصريين "على أنهم متوحشون يقتلون يهود موسى ويشنقونهم وينكلون بهم ويمثلون بجثثهم في الشوارع بصورة بشعة، وهذا يتنافى تاريخياً مع الحقائق، حيث إن المصريين القدماء لم يعرفوا عملية الشنق، وهذه الأحداث ليس لها أي سند تاريخي، فهذه المشاهد لم تحدث نهائياً ولم يثبت تاريخياً أنها حدثت". وقال البيان "إن رفض العرض اتخذ بعد تشكيل لجنة علمية تضم مؤرخين وأثريين، سجلوا وجود المغالطات التاريخية، وأوصوا بعدم عرضه نهائياً لأنه يعطى صورة ذهنية مزيفة وخاطئة ومغلوطة عن تاريخ مصر".