داهم رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة فيلا مقيم فلسطيني، وعثروا على كميات كبيرة من الخمور المستورَدَة الفاخرة، ومليون و200 ألف ريال نقداً، وحوالات بنكية بأكثر من 9 ملايين ريال، وقد قُبض على زوجته المغربية ومساعده الإثيوبي، فيما لاذ "الفلسطيني" بالفرار، وتكثف الجهات الأمنية حالياً الجهود للقبض عليه. وكانت معلومات قد وصلت إلى مركز هيئة "أبو بكر" بجدة، تفيد بأن مقيماً فلسطينياً وزوجته المغربية يتخذان من فيلتهما مركزاً لترويج الخمور المستورَدَة الفاخرة، وأن إثيوبياً يقوم بمساعدتهما في عمليات البيع والتوزيع، وأنهم يعملون في سرية تامة، ويتخذون الاحتياطات كافة لعدم إثارة الشبهات حولهم، ويتحرزون جيداً في إدخال وإخراج الخمور من الفيلا؛ فقام رجال الهيئة بالتعامل بسرية تامة مع البلاغ؛ للتأكد من صحته ودقة المعلومات، والحذر من أن تكون شكوى كيدية، وكان الخيط الأول التأكد من مكان الفيلا، وأن ساكنها فلسطيني الجنسية وزوجته مغربية، وهذه معلومات حصل عليها رجال الهيئة بسهولة؛ فتم وضع الفيلا الفاخرة تحت مراقبة رجال الهيئة، ورصد عمليات الدخول والخروج منها. وقد وجد رجال الهيئة "الفلسطيني" يتخذ الاحتياطات كافة؛ حتى لا يثير حوله أية شبهات، وأن زوجته المغربية تقوم بدور مهم في عملية التوزيع، وتم رصد مقيم "إثيوبي" يتردد في أوقات معينة على الفيلا. وقد استمر رجال الهيئة في مراقبة الفيلا لمدة أسبوعين، وتم التأكد من المعلومات كافة الواردة في البلاغ، وأن الفيلا تُعَدّ مركزاً لترويج الخمور الفاخرة المستوردة من الخارج. وبناء عليه حدّد رجال الهيئة ساعة الصفر لمداهمة الفيلا عندما يكون فيها المروجون الثلاثة "الفلسطيني وزوجته المغربية والإثيوبي"، وتمت المداهمة في الوقت المحدد، لكن الفلسطيني تمكَّن من الهرب بسيارته بطريقة جنونية، وألقى رجال الهيئة القبض على زوجته والإثيوبي، وعُثر في الفيلا على مستودع به 200 كرتون من الخمور المستورَدَة الفاخرة، تُقدَّر قيمتها بأكثر من 4 ملايين ريال، ووُجد خزنة أموال بداخلها مليون و200 ألف ريال، وعثروا على صندوق مملوء بالذهب، إضافة إلى مجموعة من الحوالات البنكية، تُقدر بأكثر من 9 ملايين ريال. وكشفت المصادر ل"سبق" أن الخمور التي كان يروجها الفلسطيني من النوع الغالي جداً؛ حيث كان يبيع قارورة الخمر الواحدة ب 1700 ريال من نوع "بلاك ليبل" و"فتكا" و"سميرا نوف"، وغيرها. وقد قام رجال الهيئة بعمل ضبط بالواقعة والمضبوطات وإحالة المقبوض عليهما للجهات المختصة، وتخضع الآن "المغربية" و"الإثيوبي" للتحقيقات؛ لمعرفة التفاصيل كافة عن جلب الخمور المستورَدَة وترويجها، وهل هناك أطراف أخرى معهم، وإلى من كانوا يحولون الأموال بالخارج، فيما تكثف الجهات الأمنية جهودها لضبط الفلسطيني "الرأس المدبر للشبكة".