عثر جنود تابعون للمجلس الانتقالي الليبي على جهاز كمبيوتر محمول، وجدوا داخله مجموعة من الصور تخص هانيبال القذافي وزوجته اللبنانية ألين سكاف. وكشفت هذه الصور عن حياة الترف والبذخ التي كان يعيشها نجل الديكتاتور الهارب معمر القذافي. وتظهر الصور هانيبال البالغ من العمر 36 عاماً ،وزوجته اللبنانية وهم يستمتعون بالحفلات في العواصم الاوروبية ، على متن طائرة خاصة تارة ، وعلى متن يخت آخر قبالة السواحل المصرية . كما تظهر صورة أخرى ، غير مؤرخة ، الزوجين في رحلات فاخرة في باريس وروما ومنتجع شرم الشيخ المصري. وتظهر صور اخرى وهما في فندق فاخر وبجوارهما العديد من التحف الفاخرة ، اضافة الى صور مختلفة في حديقة الحيوانات بطرابلس . وصور أخرى تتواجد بها سكاف البالغة من العمر 31 عاماً على الشاطئ وهي تشرب الكحول، على الرغم من حظرها في ليبيا . وعثر في الكمبيوتر المحمول نفسه على تفاصيل لمعاملات بنكية ضخمة والتي قد يصل إجمالها إلى 23 مليون دولار. والتي تكشف عن تمتع أبناء القذافي بحياة في غاية الترف. وتضاف هذه التفاصيل إلى قائمة الحوافز التي ستدفع الليبيين إلى البحث عن القذافي لمحاكمته على الفساد. ويشتهر الزوجان بعلاقاتهم الدبلوماسية المتوترة مع سويسرا حيث تم القبض عليهما عام 2008 في احد الفنادق الفخمة، بجنيف بتهمة الإعتداء على اثنين من الموظفين السابقين بالفندق . وبعد اعتقال هانيبال القذافي عام 2008 في سويسرا طالب نظام ابيه أن تعتذر سويسرا على توجيه الإتهامات لهانيبال لإتهامه بالاساءة لموظفين سابقين يحمل الاول منهما الجنسية التونسية والاخر المغربية ، وانتهت تلك القضية بالاسقاط في نهاية نفس العام . وكان القضاء الفرسي قد قضى باربعة اشهر سجنا مع ايقاف التنفيذ في حق هانبيا وغرامة قدرها 500 يورو لاعتدائه على صديقته الحامل في فرنسا . وكان المسمى هانيبال الهارب مؤخرا إلى الجزائر، مبعث قلق وإزعاج كبيرين لدى العاملين ونزلاء أحد فنادق مراكش الشهيرة، حيث كان يؤرق الجميع بشغبه الكبير الملفت للانتباه مصدر عدة مشاكل. وبحسب إفادة عاملين بالفندق المذكور فقد كان هانيبال مدمنا على تناول أنواع الخمور، علاوة على تعامله بدون لياقة وبعجرفة وتعال، مع إهانة كل من صادفه الأمر الذي كان يتسبب في عدة مشاكل مع نزلاء الفندق والعاملين به الذين كانوا يتنازلون عن حقهم أمام وقاحته . كما تسبب هانيبال ،قبل سنتين في حريق شب بأحد أجنحة الفندق وهو الموضوع الذي عرف التسوية بتقديم تعويضات مالية لإدارة الفندق . بدورها صرحت إحدى مربيات الاطفال الاثيوبيات، بعد سقوط طرابلس في ايدي الثوار ، الشهر الماضي انها تعرضت للضرب والحرق من قبل هانيبال وزوجته .