توجت الكاتبة والصحافية المغربية، زكية داوود، بالجائزة الكبرى للأطلس الكبير للكتاب لسنة 2011، المخصصة للنص الفرانكفوني، التي تمنحها مصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا بالمغرب منذ سنة 1991، لتشجيع الكتابة والنشر والترجمة في المغرب. وحصلت زكية داوود، المغربية من أصل فرنسي، مؤسسة مجلة "لامليف" الرائدة، مع محمد لغلام، على هذه الجائزة الرفيعة في دورتها الثامنة عشرة، أول أمس الأربعاء بالرباط، عن كتابها "الدياسبورا المغربية بأوروبا"، الصادر عن "دار ملتقى الطرق" بالدارالبيضاء سنة 2011، الذي نوه به وبصاحبته سفير فرنسا بالمغرب وجميع أعضاء لجنة التحكيم، التي ترأسها الكاتب، عزوز بيكاك. كما توج بجائزة الأطلس الكبير للشباب لهذه السنة، الكاتب مهدي دو غرانغورت من بوركينافاصو، المقيم بالمغرب، عن كتابه "احك لي ابن بطوطة"، الصادر عن "دار ينبع الكتاب" بالدارالبيضاء سنة 2008. أما جائزة الأطلس الكبير للترجمة، فعادت إلى المترجم المغربي حسن العمراني، عن ترجمة كتاب بول ريكو من اللغة الفرنسية إلى العربية، "الانتقاد والاعتقاد – حوارات مع فرانسوا أزوفي ومارك دولوني"، الصادر عن "دار توبقال للنشر" بالدارالبيضاء، سنة 2011. وخلال حفل توزيع هذه الجوائز الثلاثة، التي تقدر قيمة كل واحدة منها بمبلغ 40 ألف درهم، قال برونو جوبير، سفير فرنسا بالمغرب، إن جائزة الأطلس الكبير للكتاب عرفت، خلال هذه الدورة، حدثين مهمين، يتعلق الأول بتغيير تاريخها، ليتزامن مع موسم الجوائز والدخول الأدبي، حتى يكون لتلك الجائزة تأثير على ترويج وبيع الكتاب على مدار السنة المقبلة، أما الثاني، فيتعلق بالانفتاح على طلبة الجامعة، وإشراكهم في عملية قراءة واختيار الكتب المرشحة للفوز بجائزة الأطلس الكبير للكتاب، إذ جرى إشراك طلبة كلية علوم التربية، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، في هذه العملية. وأضاف السفير الفرنسي، في الحفل، الذي نظم بمقر إقامته، وحضره بنسالم حميش، وزير الثقافة، وإدريس الكراوي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وعدد من المثقفين والناشرين المغاربة، أن "نطاق المنافسة على هذه الجائزة، التي بلغت سنتها العشرين، اتسع هذه السنة وشمل ثلاثة أصناف، هي الكتابات الشابة، والنصوص الفرانكفونية، والكتب المترجمة من الفرنسية إلى العربية"، مشيرا إلى أن جل الأعمال المقدمة للجائزة كانت جيدة، وتستحق التعريف والتشجيع، وأن الهدف من هذه الجائزة هو "دعم جهود قطاع النشر بالمغرب". أما عزوز بيكاك، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، فذكر أن هذا الموعد الثقافي مكنه من العودة إلى المغرب بعد 15 سنة من الغياب، مشيرا إلى أنه اندهش لقيمة "الأعمال الرفيعة المقدمة للجائزة، ولطريقة كتابتها، وطباعتها، التي تدل على المستوى الجيد والرفيع، الذي بلغته الكتابة والطباعة بالمغرب". وأضاف بيكاك أن "المداولات جرت بشكل جيد، ولم تشب أشغالها أي مشاكل، ما دامت القيمة المعرفية للكتب المرشحة كانت جيدة جدا"، مؤكدا على أهمية القراءة وضرورتها، خصوصا بالنسبة للشباب بالأحياء المهمشة، لأنها الطريق الأنسب لهم لتمنية الحس النقدي، والقدرة على الرد. وتكونت لجنة تحكيم الدورة 18 من جائزة الأطلس الكبير للكتاب لهذه السنة، التي ترأسها بيكاك، من محمد الصغير جنجار، نائب مدير مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء، وليلى ميمون أبعقيل، مديرة مكتبة "صفحة وريشة" بطنجة، وماري ديسمور، ناشرة لدى دار آكت سود، بفرنسا، ونادية شفيق، كاتبة وأستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، وحسن إدبراهيم، مسؤول عن المكتبة الوسائطية بالمعهد الفرنسي بفاس.