كانت سنة 2014 بإقليمطانطان مميزة بجميع المقاييس حيث عرف الإقليم خلالها ميلاد وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية الهامة التي سيكون لها من دون شك وقع اقتصادي إيجابي على ساكنة الإقليم وستسهم في تعزيز جاذبية ومكانة الإقليم على الصعيد الوطني. ومن خلال إلقاء نظرة على المشاريع التي رأت النور أو التي أعطيت انطلاقتها خلال هذه السنة، يتبين بالملموس أنها شملت كافة مجالات الحياة اليومية وهمت مختلف القطاعات التي تحظى باهتمام الساكنة ، مما جعلها تلقى استحسانا كبيرا وتعلق عليها آمال عريضة لتبويء الإقليم المكانة التي يستحقها وجعله أداة جذب للمستثمرين والسياح من مختلف بقاع العالم. والواضح أن هذه المشاريع التي همت بالخصوص تحسين الولوج إلى الكهرباء والماء الصالح للشرب وتدشين وإعطاء انطلاقة إنجاز عدد من المسالك الطرقية بهدف فك العزلة عن ساكنة العالم القروي والنهوض بأوضاع النساء والشباب والشأن الثقافي، هي مشاريع للقرب بامتياز سيكون لها وقع إيجابي على ساكنة الإقليم وستسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة. وفي هذا الإطار، عرف الإقليم تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع الهامة تمثلت بالخصوص في إعطاء انطلاقة أشغال مشروع التطهير السائل بمدينة الوطية الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 50 مليون درهم والذي سينجز بشراكة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء، والمجلس البلدي لمدينة الوطية. ويتضمن هذا المشروع الذي ينتظر أن يتيح لسكان مدينة الوطية صرف المياه العادمة بشكل يراعي البيئة ويحافظ على صحة المواطنين، إنجاز شبكة للصرف الصحي على طول 18 كلم، إضافة إلى محطتين للضخ تبلغ سعتهما 60 لتر في الثانية ومحطة للرفع تبلغ طاقتها 9 لتر في الثانية ومحطة لمعالجة المياه العادمة يبلغ صبيبها حوالي 721 متر مكعب في اليوم. كما تم بمدينة طانطان مؤخرا تدشين ساحة النهضة، التي تقع على مساحة إجمالية تصل إلى 16 ألف متر مربع وكلف إنجازها نحو 10 ملايين درهم، وساحة العبور التي كلفت أزيد من 8 ملايين درهم وتم إنجازها بشراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ومجلس جهة كلميمالسمارة والمجلسين البلدي والإقليميلطانطان. وتم بمدينة الوطية (25 كلم جنوبطانطان) تدشين ملعب للقرب بحي المخيم بالمدينة، أنجزته على مدى 6 أشهر وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة بشراكة مع عمالة إقليمطانطان. وتشتمل هذه المنشأة التي كلف إنجازها حوالي مليون و 375 ألف درهم، وتقع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 1700 متر مربع، على فضاء للعب ومدرجات ومستودع وحائط وقائي. كما تميزت سنة 2014 بتدشين الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية رقم 1600 ومناطق تافراوت وبومكاي وتارمست التي يبلغ طولها حوالي 16 كلم و 262 مترا وناهزت تكلفتها الإجمالية 16 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع الذي أنجز بشراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة والمجلس الإقليميلطانطان ومجلس جهة كلميمالسمارة، بالخصوص، إلى فك العزلة عن العالم القروي وتحسين مستوى الخدمات وتنمية إنتاج سلسلة الصبار. كما تم إعطاء انطلاقة أشغال تكسية 21 كلم من الطريق الجهوية رقم 101 الرابطة بين جماعة الشبيكة بطانطان ومدينة السمارة بالنقطة الكيلومترية القريبة من مطار طانطان. وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي ينجز بتمويل من صندوق التعهد الخاص على مدى شهرين بحوالي مليونين و286 ألف درهم. وتم أيضا إعطاء انطلاقة أشغال تقوية وتوسيع الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي طانطان والعيون على طول 22 كيلومتر ما بين النقطتين الكيلومتريتين رقم 800+1213 و600+ 1234 ، التي ستنجز على مدى 14 شهرا، بغلاف مالي إجمالي يناهز 33 مليون و700 ألف درهم.