لم يترك إنييمبا النيجيري مفاجأة من المفاجآت إلا حضرها للإطاحة بالوداد في نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا لكن دون جدوى، بعدما انتهت المباراة بتعادل سلبي منح التأهل للفريق المغربي. ما إن وطأت أقدام الوداديين أرض نيجيريا وبالضبط مطار لاغوس حتى انطلقت المفاجآت. المسافة بين المطار والفندق لا تتعدى 65 كلمترا، وبالتالي كان من المفترض أن يقطعها الوداديون في أقل من ساعة لكن الأمر تطلب ثلاث ساعات بسبب كثرة الحفر في الطريق التي سلكتها حافلة الفريق الأحمر. في ملعب آبا لم يذخر مسؤولو إنييمبا جهدهم في إرباك تداريب الوداد. كيف ذلك؟أحد مسؤولي الفريق النيجيري تهجم على أعضاء بعثة الوداد بدعوى مرورهم فوق عشب الملعب مطالب إياهم بالمغادرة. موقف كاد أن يتسبب في اشتباك بين أحد مرافقي الفريق الأحمر والمسؤول النيجيري. الشعوذة كانت حارضة بدورها في مباراة الوداد ضد إنييمبا، لكن «لا يفلح الساحر حيث أتى». رجل قوي البنية يحمل محفظة غريبة الشكل ويرتدي لباسا أخضر تجول في الملعب. تمتم بكلمات غير مفهومة وتلا تعاويذ غريبة لعل وعسى أن تنتهي المباراة لصالح إنييمبا. مشعوذان آخران أحدهما يرتدي لباسا أسود رسم عليه هيكل عظمي قاما بتأدية طقوس شعوذة محلية غير أنهما طردا من الملعب قبيل نهاية المباراة بدقائق. السبب هو أن طقوسهما لم تأت بأية نتيجة قبل أن يجلسا أرضا ويشرع في ندب حظهما العاثر. فرحة الوداديين بالتأهل قابلها غضب للجماهير المحلية التي لم تستسغ إقصاء فريقها في عقر داره، وهي التي كانت تمني النفس بالخروج منتصرة من مباراة كانت تبدو في متناول النيجيريين. وبينما اعتقد الوداديون أن متاعبهم انتهت بانتهاء المباراة كانت في انتظارهم مضايقات جديدة داخل مطار لاغوس الذي اضطر الفريق الأحمر إلى الانتظار داخله، حسب ما أكده أحد أعضاء بعثة الفريق البيضاوي، زهاء ثلاث ساعات قبل أن تقلع الطائرة الخاصة التي أقلته إلى نيجيريا عائدة إلى البيضاء. تأهل الوداد إلى النهاية أعاد الفريق الأحمر إلى الساحة الإفريقية بعدما سبق له لعب نهاية كأس إفريقيا للندية البطلة سنة 1992 ليتوج باللقب على حساب الهلال السوداني.