أخبار الناظور.كوم شهدت ساحة حمان الفطواكي بمدينة الناظور مساء الأحد 15 ماي وقفة حاشدة نظمتها " اللجنة الإقليمية للناظور من أجل التضامن مع ضحايا الإرهاب" والمكونة من هيآت سياسية ومنظمات نقابية وفعاليات جمعوية وإعلامية حجت إلى الساحة للتعبير وبشكل جماعي عن رفضها التام لكل عمل إرهابي يؤدي إلى إزهاق أرواح بشرية. الوقفة إستهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي، تلتها كلمة الزميل جمال الضرضوري للتذكير بظروف التي تنظم فيها هذه الوقفة وبالتعبئة التي تعرفها بلادنا للانخراط في الأوراش المهمة من الإصلاحات التي جاءت في الخطاب الملكي السامي ليوم تاسع مارس الأخير. ووسط شعارات تنديدية بكل أشكال الإرهاب والتقتيل والإشادة بالخطوات الرشيدة التي يخطوها الشعب المغربي بقيادة حكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ألقى الأستاذ الفقيه أحمد الحسني إمام المسجد المركزي بفرخانة كلمة بالمناسبة ضمنها موقف الدين الإسلامي الحنيف من الأعمال الإرهابية ومن قتل للناس بدون وجه حق، داعيا الجميع إلى رص الصفوف وتوحيدها وراء أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله لحماية بلدنا واستقراره وأمنه. وفي ختام الوقفة الحاشدة التي تميزت بمشاركة واسعة وفئات الشباب الذين حملوا الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولافتات تدين العمل الإرهابي الذي إستهدف مقهى "أركانة" بمراكش، تقدم الزميل عبد المنعم شوقي إلى المنصة لتلاوة نص البيان الختامي الصادر عن المشاركين في الوقفة الشعبية لساكنة الناظور والذي أشاد بالتعبئة الوطنية الشاملة لإرساء النموذج الديمقراطي التنموي المغربي مشيرا إلى أن العمل الإرهابي الذي ضرب القلب النابض للمدينة الحمراء سعى إلى تكدير أجواء الأمن والطمأنينة معتبرا إياه سلوكا إجراميا جبانا. واشار البيان إلى أن رسالة الإرهاب واضحة في هذا العمل الإجرامي الجبان، وهي أن لا حرمة للدماء والأنفس والأعراض والممتلكات، ولا رعاية لعهد أو ميثاق أو خلق مما نصت عليه الشرائع والأديان والأوفاق الإنسانية، واستحضر البيان كذلك الذكرى الثامنة لضحايا العمل الإرهابي ل 16 ماي بالدار البيضاء، ليترحم على أرواح كل ضحايا الإرهاب والتعبير عن عميق المواساة والتعازي الحارة لأسرهم وذويهم مع شجب مثل هذه الأعمال التي ذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء والمس بحق مقدس من حقوق الإنسان ألا وهو الحق في الحياة. البيان توقف للإشادة بالإلتفاتة الملكية السامية لصاحب الجلالة المتمثلة في تنقل جلالته إلى مكان وقوع العمل الإرهابي بساحة جامع الفنا، مما خفف من آلام أسر وعائلات ضحايا هذا العمل الشنيع. كما نوه البيان الختامي بالإصلاحات التي حملها الخطاب الملكي السامي ليوم تاسع مارس والتي تشكل ثورة سياسية متميزة ستفضي إلى تقوية الإقتصاد والفرد المغربي بالاستقرار والإطمئنان، وإعلاء قيم الحرية والديمقراطية في وحدة شاملة وراء جلالة الملك. وتطرق البيان من جهة أخرى إلى مجهودات المصالح الأمنية التي تمكنت بفضلها من إيقاف مدبري العمل الشنيع الذي استهدف مراكش في 28 أبريل الأخير بعد مرور ثمانية أيام فقط، مما عزز من ثقة الرأي العام المغربي في مصالحه الأمنية ويقظتها الدائمة التي تجسدها المقاربة الوقائية الإجراءات الإحترازية المعتمدة والتي أثمرت عن الوصول إلى الجناة بهدوء وصرامة وفي ظل حكامة أمنية دون أن تخلف وراءها خسائر حقوقية، مؤكدا أن هذا التطور النوعي ينم عن حس عال في التجاوب مع خطاب التاسع من مارس الذي يسعى إلى الإتجاه بالمغرب نحو تعزيز المكاسب الديمقراطية والحقوقية وتطويرها. وفي ختام بيانها، دعت اللجنة الإقليمية للناظور من أجل التضامن مع ضحايا الإرهاب لمزيد من اليقظة الجماعية في مواجهة كل المخاطر المتربصة ببلادنا.