نعمل في جريدة “أنوال اليوم”، و منذ إنطلاق مسيرتها الإعلامية خريف 2006 ، على الالتزام التام بأخلاقيات مهنة الصحافة و ماتقتضيه من احترام لكل الزملاء مهما اختلفت توجهاتهم الإعلامية.. وقد أكدنا مراراً رفضنا لكل أشكال التعسف التي تطال الصحفيين سواء بهذا الإقليم العزيز –الناضور- أو في باقي مدن المملكة السعيدة، كما كُنَّا السباقين لإعلان تضامننا مع كل صحافي أو ممارس للصحافة بالمنطقة و بالمغرب ككل، تعرض لقمع أو تضييق على حريته في التعبير و الرأي.. وهذا كله إيماناً مناَّ أن لمهنة المتاعب جنود يحاربون كل أشكال التسيب و الشطط واللاقانون التي تتميز بها بعض المؤسسات الإدارية المحلية، أو المصالح المسؤولة داخل دواليب الدولة.. لكن، كل هذه المبادئ التي ذكرناها، والتي يُفترض أنها تُميز كل مُنْتَمٍ لهذه المهنة النبيلة، سجَّلنا و يسجل معنا الجميع، أنها بدأت تهتز و تختل لدى بعض مُمَارسي الصحافة بالمنطقة.. فكان أن بقينا لمدة طويلة نتأمل بعض مشاهد الانحراف الإعلامي الذي شاب توجه أحد المناشير الصادرة بالناضور، ويتعلق الأمر ب : “العبور السخفي” التي بدأت تكرس – وبشهادة الجميع – لإنحطاط غير مسبوق على صعيد الإعلام المحلي أو الجهوي، حيث فضلت سيدة هذا “العبور” أن تُواصل مسيرة قذفها وسَبِّها، في الظل مُنزوية عن الميادين العامة التي يمكن أن تكون مصدراً للأخبار الحقيقية، مُستهدفة بذلك كل الشرفاء وكل الذين يُسَخِّرُون أوقاتهم و مجهوداتهم عن طواعية من أجل العمل على إحداث التغيير بالإقليم.. و كأنها بمُحَاربتها لهؤلاء، عن طريق نشر الأكاذيب حولهم واختلاق سيناريوهات لا وجود لها في غير مخيلتها الضيقة، تكون قد حققت إنجاز مهم في حياتها “المهنية” التي لا علاقة لها بمهنية الصحافة واستقلاليتها إطلاقاً..غير أن حربها – الخاسرة سلفاً – لا ينتج عنها سوى مزيد من التقزيم و التقوقع لها ولمن يدورون في فلكها.. وعلى ضوء كل ما سبق، نأسف لإخبار قراءنا وكل الغيورين، لبعض المقالات التي تُُنشر بهذا العدد بشكل إضطراري.. فلا أخلاقنا ولا أخلاق قراءنا تجعلنا نسير في هذا الاتجاه.. غير أن اتهام الناس بالباطل و تلفيق أكاذيب في حق شرفاء ونبلاء الإقليم من الوطنيين والفاعلين والصحفيين...، يجعلنا مُرغمين على الرد على تفاهات “العبور السخفي” التي بالغت كثيراً ولم تجد من يُوقفها عند حدها.. فقد صمتنا كثيرا – ربما شهور و سنوات- لكن العديد من المتتبعين حسب ما يصلنا من أصداء، اضطروا عن دون قصد، لتفسير صمتنا بكوننا فعلاً معنيين بما تنشره هذه السفيهة من خزعبلات وتُرهات.. لذا ارتأينا أن نتبنى مهمة الرد والدفاع عن كل الشرفاء الذين مُسُّوا على صفحات “العبور السخفي”، فذلك عهدنا منذ أول عدد من جريدتنا، إذ آثرنا التموقع في صف المظلومين مهما كلفنا ذلك من ثمن.. إذن، نعلن عن توقيع عددنا السابع والأربعون، من هاته الجريدة، وكلنا أمل في أن يتفهمنا القراء والمهتمين فيما انجرفنا فيه من دوامة نؤكد للجميع – مرةً أخرى- أنها تدخل في إطار تنقية الجسم الصحفي من خلال مُحاربة طفيلياته ليس إلاَّ.. وشكراً لتفهمكم المُسبق.