تظل مصحة الشمال بالناظور رائدة في مجال تقديم الخدمات الصحية لابناء المنطقة وهي الاولى بالاقليم ولم يكن هدفها هو كسب الارباح بقدر ما ظل عملها انسانيا بالدرجة الاولى وقدمت طيلة سنوات تواجدها تسهيلات فائقة للضعفاء والمحتاجين من المرضى. هذه حقائق لا نهدف من خلالها الى التملق لاي كان, ولكنها الحقيقة بكل موضوعية وبالتالي فانصاف هذه المصحة هو امر موكول لكل الشرفاء حتى نعيد لها اعتبارها ودورها الذي كان دوما انسانيا ولا نسقط في الحملات الدعائية التي استهدفت هذه المصحة بعد نجاحها مصداقا لقول الله عز وجل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " صدق الله العظيم. وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " مر بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال: يا جبريل من هؤلاء قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ".وأكثر الناس اليوم يقولون في إخوانهم ما لا يعلمون لو سألته فقلت له أتشهد عليه بما قلت لقال : لا أشهد ، ومن المعلوم أنه سوف يسأل عن ذلك يوم القيامة ،أفلا يتقي الله هذا ، أفلا يعلم أنه ما يلفظ من قول لا لديه رقيب عتيد ، أفلا يعلم أنه يحاسب عن كل كلمة قالها. وفي هذا الإطار توصل الموقع بتوضيح صادر عن إدارة المصحة جاء فيه: بداية لا بد من التأكيد إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الكائن مقرها الرئيسي بالرباط مشهود لها بالكفاءة والتجربة الطويلة في مجال خدمة حقوق الإنسان بحياد تام وتنسيق دائم وعمل دؤوب يستهدف بالأساس مصلحة المواطن المغربي, إلا ان فرع زايو كان منحازا بشكل واضح وفاضح في بيانه التهجمي على مصحتنا الصادر بتاريخ 2010.11.24 ، وكشف بالملموس تواطؤه الضمني والعلني مع زوج الفقيدة مغنية العمراني الذي تربطه علاقة قرابة (أخ) مع رئيس فرع زايو للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ... والحال لا يعقل أن يكون هذا الأخير خصما وحكما في آن واحد ......وليس من صلاحياته تقييم عملنا المهني والخدمات والمعدات الطبية ، وليس من اختصاصه كذلك اصدار أحكام مسبقة وجاهزة ضد مدير المصحة وكيه بنار اتهامات مغرضة ومجانبة للصواب ونعت الإدارة والطاقم الطبي بنعوت تنم عن تطرف وتخلف في الأفكار وجهالة في الحكم على الأوضاع قبل اجراء أي تحريات مدققة ولا لقاءات أوحوارات مسبقة مع مدير المصحة لتقصي الحقائق قبل اصدار أي بيان يطبعه التسرع والإرتجال والتحيز وتغلب عليه عبارات القدح والتشهير المجاني وتشتم منه رائحة الإبتزاز . وفيما يخص اتهام مدير المصحة بالتقصير في واجبه المهني وإهمال المريض وعدم إحضار الأطباء الإخصائيين ، وقلة المعدات الطبية ..... وما الى ذلك من الأكاذيب وآدعاءات لا اساس لها من الصحة نؤكد للرأي العام المحلي ان مصحة الشمال تعد قيدومة المصحات في الجهة الشرقية بأكملها وتتوفر على وسائل وتجهيزات طبية حديثة مقتنات من ألمانيا لا تتوفر عليها معظم المصحات على الصعيد الوطني ... وعلى اربع غرف للعمليات الجراحية والعديد من أسرة الإنعاش ... وقد أكد لنا ذلك أعضاء اللجنة الطبية الوزارية التي زارت المصحة مؤخرا في إطار عمليات تفتيش روتينية شملت ما يزيد عن 40 مصحة على الصعيد الوطني ليس بدافع التحري في قضية وفاة المرحومة مغنية كما روج لذلك البيان المعلوم والمخدوم .... وفي السياق ذاته ، نؤكد للجميع أن الفقيدة تلقت العناية الطبية الفائقة عكس ما روج له زوجها وتوفيت بسبب جلطة دماغية ولم تخضع لأية عملية جراحية وتتوفر المصحة على ملف طبي شامل وكامل دونت فيه جميع مراحل علاجها والأدوية والتحاليل والفحوصات الطبية التي خضعت لها المرحومة لحظة بلحظة .....وسلمت ادارة المصحة نسخة منه الى الشرطة القضائية التي لم تترك أي جانب من جوانب ظروف ومسببات الوفاة الا واستفسرت مدير المصحة عنها ورغم ذلك اصر زوج المرحومة على متابعتنا قضائيا وجرنا الى مستنقع إشاعات لا نعرف مداه ولا نهايته . وأقحم العديد من الأطباء والممرضين والمستخدمين ممن لا علاقة لهم بأسباب الوفاة بل وهدد وازعج البعض منه دون خجل أو وجل . من جهة أخرى نطالب فرع زايو للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي أصدر البيان العاري مضمونه ، جملة وتفصيلا ، عن الصحة والفاقد للمصداقية والحياد أن ينأى بنفسه عن كل انحياز وشبهة يشتم منها رائحة الإبتزاز والموالاة والمحاباة حفاظا على سمعة الجمعية الحقوقية ومصداقيتها ورصيدها التاريخي في النضال والدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان سيما وأن القضاء سيقول لا محالة كلمة الفصل قريبا في النازلة ..... وخير الختم قوله تعالى : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العظيم الإمضاء : د/ مصطفى أجعون