لأن اللحظات الجميلة دائما قصيرة مهما طالت, ووسط أجواء احتفالية مرتقبة ليلة الأربعاء 28 يوليوز سيستمتع فيها الجمهور بفقرات غنائية لفنانين كبار, سيتم الإعلان عن اختتام النسخة الأولى من فعاليات المهرجان المتوسطي بعد أن امتدت من 15 يوليوز إلى 28 منه, تم الاحتفال ضمنها بشتى الأنماط الشعبية والتراثية المغربية, إضافة إلى حضور متميز للأغنية العالمية, وأنشطة أخرى متنوعة كانت عبارة عن فسيفساء من التعبيرات الفنية الجمالية والرياضية أيضا احتضنتها العديد من الفضاءات وفي مقدمتها شارع محمد الخامس الذي تحول إلى شارع الفن. فضاءات استقطبت أعداد مهمة من الزوار, من الناحية الموسيقية هيمن التراث الأمازيغي الغني بتنوع ألوانه وتجلياته الجمالية, وانتزع تصفيق وإعجاب جمهور لم يكن بخيلا بالحضور لتشجيع فنانيه. لقد نجح المنظمون في تحويل مدينة الناظور إلى قبلة لكل عشاق الموسيقى خصوصا الأمازيغية منها. لقد شكل المهرجان المتوسطي أداة التنشيط وإبراز القدرات والمبادرات الفردية والجماعية في جميع المجالات. مهرجان للتلاقي والتواصل والإبداع, والأمل أن تتحقق بعض الأهداف من خلال هذه النسخة الأولى من المهرجان المتوسطي, نسجل والمهرجان يختتم اليوم, حرص المنظمين على أن تكون فقراته متنوعة وغنية, وجميع الفنانين المدعوين للمشاركة كانوا في الموعد, عشنا وعاش معهم الجمهور لحظات رائعة واستمتع الجميع بعطاءات المشاركين, وبمادة موسيقية راقية, ومن ضمان جودة المنتوج, ومن ثمة فاحترام البرنامج المسطر كان احد العلامات الأساسية لنجاح المهرجان, ومر المهرجان دون تسجيل أية مشاكل أو أحداث على المستوى الأمني رغم أن الحضور كان بالآلاف, وهنا لابد من توجيه الشكر لرجال السلطة وعلى رأسهم عامل الإقليم والأمن, والقوات المساعدة والوقاية المدنية على مجهوداتهم طيلة أيام المهرجان لحفظ امن وسلامة المواطنين, دون أن ننسى الدور الايجابي الكبير الذي قامت به الصحافة المحلية والجهوية والوطنية والمواقع الالكترونية إلى جانب إدارة المهرجان في شخص أخينا احمد المغنوجي وهذا في حد ذاته نجاح ساهم فيه الجميع دون استثناء. وما زاد المهرجان المتوسطي تألقاً هو الانفتاح على جماعات تابعة للإقليم وتخصيص فضاءات للرياضة والطفل ومسابقة في الرسم وعروض استعراضية لمختلف أنواع الرياضات, ومع المهرجان عاد سباق الدراجات ليسجل حضوره على هامش فعاليات المهرجان المتوسطي, بالإضافة إلى سباق على الطريق لممارسي رياضة العاب القوى. نتطلع إلى النسخة الثانية من المهرجان المتوسطي حتى تعود مدينة الناظور لتشارك في عرسها الرائع, إلى اللقاء.