جدد بعض بحارة الصيد التقليدي، ممن اعتادوا على الصيد في المياه المتاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، تأكيدهم على تعرض المياه المغربية "لسلسلة من الاختراقات" من قبل دوريات الحرس المدني الإسباني، تحت حجة الصيد في المياه البحرية لسبتة . ووفقا لمعلومات استقتها "المغربية"، فإن "قوارب الحرس المدني الإسباني تصل إلى الحدود المتجهة جنوبا، وسط البحر، في خط أفقي، صوب فندق إيبيس بالفنيدق، وفي أحيان كثيرة، تصل إلى المناطق المقابلة لشاطئ الأحجار الثلاثة". وتتساءل الأوساط المحلية عن السر وراء تحرك هذه الدوريات في المياه المغربية، بشكل مكثف، خلال هذه الفترة بالذات، وكيف تتمكن من الوصول إلى شاطئ الأحجار الثلاثة. وتطالب هذه الأوساط بضرورة التدخل على أعلى المستويات لوقف ما يعتبره هؤلاء "استفزازا للشعب المغربي". وكانت وزارة الدفاع الإسبانية استجابت للطلب المغربي، المتمثل في ضرورة توقيف الرحلات الجوية بين جزيرة النكور ومدينة مليلية المحتلة في القترة الأخيرة. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن الناطقة باسم الدفاع في الحزب الشعبي بياتريس رودريغيث سالمونيس احتجت بشدة على قرار الاستجابة للمطلب المغربي، رغم أنه يستند إلى الاتفاقية الثنائية، المبرمة بين الدولتين، سنة 1990، لتنظيم الرحلات الجوية بين الثغرين المحتلين.