في الوقت الذي سجل فيه الرأي العام المحلي بالناظور ، وبارتياح كبير ذلك التواصل الجاد والمسؤول بين إدارة المياه والغابات والجمعيات المسؤولة والجدية والممارسة لرياضة القنص باحترام تام لكل قوانينها ، ظهر فجأة من يحاول وضع "الفيتو" في طريق هذا التعاون المثمر والمنظم لكل ما له علاقة بالقنص ومحاربة العشوائي والغير القانوني منه ، وذلك من خلال الزوبعة التي يثيرها بعض الذين تعودوا على الصيد في الماء العكر.
وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه من الجهات المعنية مهما كان موقعها ، السهر على فرض احترام القانون والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بقوانين هذا البلد لمجرد رغبة أو نزوة شخصية من دون الخضوع لمنطق القانون ، نراها تتغاضى عن القيام بمهامها الموكولة لها في دولة القانون والمؤسسات ، وتتفرج على محاولة إجهاض كل ما تم بين إدارة المياه والغابات بالناظور والجمعيات المهتمة بالقنص وبدعم واسع من لدن فعاليات جمعوية على مختلف مشاربها وتوجهاتها، بإصرار المسيئين إلى هذه الرياضة في سنوات خلت ،على الدخول من النافذة بعد أن استعصى عليهم الدخول من الباب ، باب الشرعية والمشروعية.
لا أحد يجهل الأهداف الحقيقية لأصابع عابثة مشبوهة تسعى إلى زرع الفتن وإثارة النزاعات خدمة لأجندتها الضيقة والمصلحية، وذلك خلف شعارات مضللة مستغلة أجواء الديمقراطية التي تنعم بها بلادنا،.يريدون العبث والفوضى من خلال تبني توجهات وخيارات مفلسة وفاشلة ، وبالتالي من حقنا اليوم أن نتساءل وبكل موضوعية وتجرد ، هل من المعقول أن تتحول هواية القنص إلى قاطرة لكل أنواع التخبط والتقهقر؟لماذا لم تتعامل السلطات المسؤولة بكل حزم وصرامة للتصدي لكل المسيئين والعابثين الراغبين في الإبقاء على الفوضى التي كان يعرفها مجال القنص بالإقليم إلى وقت قريب؟ألم يحن الوقت لقطع الطريق على خفافيش الظلام بدلا من حمايتهم والجلوس معهم، وتشجيعهم على غيهم؟
نكتفي بطرح هذه التساؤلات، ولنا من الوثائق ما يدين ممارسات وسلوكات هذه الكمشة من هواة الصيد في الماء العكر وقادرون على العودة بتفاصيل أكثر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه، تصديا لما يخصص من اهتمام لمثل هؤلاء العابثين ، تقرر تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الناظور في غضون الأيام القليلة المقبلة.