.كوم - عبد المنعم شوقي – التصوير: للزميل أحمد خالدي. تزامنا مع تخليد اليوم الوطني لمغاربة العالم، احتضنت قاعة الندوات بفندق Mercure بالناظور مساء الثلاثاء الأخير 11 غشت، لقاء متميزا عرف حضورا نوعيا مهما للعديد من المستثمرين من مغاربة العالم إلى جانب عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد بوجيدة و منتخبين ونشطاء جمعويين وممثلين لفعاليات إعلامية ومهتمين بالنشاط الاقتصادي.
اللقاء كان عبارة عن ندوة شارك فيها إلى جانب البنك المغربي للتجارة الخارجية بالجهة، كل من ممثلي وزارة الجالية وشؤون الهجرة، مرصد المقاولات ،المركز الجهوللاستثماربالجهة، صندوق الضمان المركزي والسيد محمد أعراب مستشار اقتصادي ومحاسب بالناظور،وناقشت موضوع الساعة والمتمثل في "اكتشاف فرص ووسائل الاستثمار بالجهة". مسير الندوة السيد منير الجزولي مدير التواصل بالبنك المغربي للتجارة الخارجية أكد في كلمة افتتاحية بأن ندوة اليوم تأتي في سياق سلسلة الندوات التي نظمها البنك سواء بعدد من مدن المملكة أومؤخرا بمدينة كارتخينا الإسبانية، وتدخل في إطار المفهوم الجديد للقاءات التحسيسية التي يشرف عليها البنك المغربي للتجارة الخارجية والتي تستحضر أهمية الاستثمار للعامل المهاجر بالدرجة الأولى .
منير الجزولي أكد انخراط مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية في السياسة الوطنية بخصوص موضوع الهجرة، بعد أن قدم تعريفا موجزا حول هذه المؤسسة التي تم تأسيسها على يد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه سنة 1959 والتي تحولت من التخصص في التجارة إلى ماهو عام .
وأوضح ذات المتحدث الدور الإيجابي للبنك المغربي للتجارة الخارجية من خلال تواجده الإفريقي وفي عدد من دول العالم ، مما يمنح المزيد من فرص الاستثمار عن طريق مختلف الشركاء الموزعين عبر هذه الدول.
وختم كلمته الافتتاحية بالإشارة إلى أن البنك المغربي للتجارة الخارجية ينهج سياسة المواطنة الاجتماعية ويبقى الهدف الأسمى هو إرضاء الزبناء من خلال تقديم أحسن الخدمات لهم.
المدير الجهوي للبنك المغربي للتجارة الخارجية السسيد الجيلالي الهاشمي وفي كلمة ترحيبية له بالمناسبة، قدم تشكراته لكل الحضور الذي لبى دعوة البنك في المساهمة باقتراحات لإغناء نقاش الندوة معتبرا هذا اليوم من الأيام التاريخية للمؤسسة البنكية سواء من حيث حجم الحضور أو توقيته الذي يأتي ، والجالية المغربية تخلد يومها الوطني بعد الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ذكرى عيد العرش، والذي قدم فيه جلالته فلسفة الهجرة ومدى المكانة المتميزة التي تحظى بها الجالية عند جلالته.
وبدوره أكد السيد المدير الجهوي للبنك، بأن ندوة اليوم هي واحدة من سلسلة الندوات التي ستشهدها مختلف جهات المملكة.
وبعد تتبع الحضور لعرض قيم لمرصد المقاولات ، قدم ممثل المركز الجهوي للاستثماربالجهة الشرقية مجموعة من المعطيات العامة، منها مؤهلات الجهة والمؤشرات الاقتصادية والمساطير المتبعة في مجال الاستثمار.
وقدم عرضا معززا بالأرقام حول المؤشرات الماكرو اقتصادية واجتماعية للجهة الشرقية التي تقدر ساكنتها ب 2314346 نسمة منها 1513911 نسمة بالمجال الحضري .
وبعد استعراضه لمجموعة من المشاريع التي تعرفها المنطقة انتقل إلى سرد القطاعات الواعدة للاستثمار ومنها في الدرجة الأولى القطاع السياحي لتوفر الجهة على أجمل الشواطئ المتوسطية، واعتدال مناخي، وتنوع جغرافي، ومناظر طبيعية خلابة، ثم القطاع الصناعي .
السيدة خرتيط ، قدمت عرضا حول تدخل صندوق الضمان المركزي المحدث سنة 1949 وهو مؤسسة عمومية تهدف إلى تحقبق المصلحة العامة، وهي أيضا مؤسسة مالية في حكم المؤسسات البنكية.
وتطرقت في مداخلتها أيضا إلى آليات الضمان، منها ضمان إكسبريس، إليك ، ضمان الإحداث ، ضمان التطور، ضمان الاستغلال، ضمان التصدير، كفالة عمليات التصدير ضمان الاستمرار، ضمان رأسمال المجازفة....
وتناولت في ختام عرضها خصائص العرض، ثم عرض التمويل المشترك مع البنوك وصندوق دعم الاستثمار الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج.
وعن وزارة الجالية المغربية وشؤون الهجرة، تناول الكلمة السيد بوعزة الحاج والذي ركز عرضه حول السياسة المتبعة من طرف الوزارة في مجال ترشيد ودعم مشاريع الاستثمار المقدمة من طرف مغاربة العالم.
وقدم السيد محم أعراب مستشار اقتصادي ومحاسب بمدينة الناظور، عرضا حول الجانب القانوني لتأسيس الشركات ومتابعة المشاريع التي تنوي إحداثها.
مباشرة بعد الاستماع وتتبع المداخلات القيمة التي ساهم بها ممثلو المصالح والمؤسسات السالفة الذكر، فتح باب المناقشة لإغناء العروض المقدمة.
وسجل اللقاء تدخل السيد محمد بوجيدة عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي ألح على ضرورة تبني لغة الصراحة والوضوح من طرف المؤسسات التي تم الاستماع إلى عروضها في ندوة اليوم، وخص بالذكر كلا من المركز الجهوي للاستثمار ووزارة الجالية المغربية وشؤون الهجرة ،مقدما أمثلة حية حول مجموعة من الإكراهات التي واجهت مجموعة من المستثمرين تم جلبهم إلى هذه المنطقة من أجل الاستثمار.
السيد بوجيدة استحضر "أسطوانة " انعدام العقار لإنشاء مشاريع بالمنطقة.
وسنعود في مراسلة قادمة لبث التسجيلات الصوتية لعدد من المداخلات ومن ضمنها مداخلة الزميل عبد المنعم شوقي .
ويبقى اللقاء حدثا متميزا في علاقة البنك المغربي للتجارة الخارجية مع مغاربة العالم ومع المستثمرين ومع المجتمع المدني والإعلام .
نشير إلى أن هذا النشاط ،توج بحفل عشاء أقيم على شرف المدعوين والتقطت أثناءه صور تذكارية بين مغاربة العالم ومسؤولي البنك المعربي للتجارة الخارجية بالمنطقة.