عن عمر يناهز الثمانين سنة انتقلت إلى رحمة الله تعالى الواسعة ،الفقيدة الحاجة فاطمة ، حيث أسلمت الروح إلى بارئها ، بعد معاناة مع المرض امتدت معها حتى شهر رمضان الفضيل.
الحاجة فاطمة هي إحدى السيدات اللواتي قدمن الشيئ الكثير لليتامى والمحتاجين من نزلاء الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، حيث كانت تعمل كمستخدمة بالمؤسسة، وتميز سلوكها بالمواضبة والانضباط والتفاني في خدمة المؤسسة ونزلائها إلى جانب أربع سيدات أخرى منهن ثلاثة انتقلن إلى رحمة الله الواسعة، والرابعة لازالت على قيد الحياة والأمر يتعلق بالحاجة فاطنة أطال الله في عمرها.
هذه المجموعة ،لازالت بصماتها تحتفظ بها الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظورلمساهماتها وتفانيها في العمل والإخلاص والضمير المهني ، وكانت الحاجة فاطمة أيضا مناضلة في صفوف الاتحاد المغربي للشغل ضمن تشكيلة المكتب النقابي لمستخدمي ومستخدمات الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور بقيادة المناضل النقابي الفقيد العزيز محمد بلمهدي أسكنه الله فسيح جنانه .
وفي محفل مهيب، وري جثمان الفقيدة الراحلة الحاجة فاطمة بمقبرة الناظور بعد صلاة الجنازة التي أقيمت عليها بالمسجد المحمدي عصر الأحد 18 رمضان 1436 .
لا يسعنا في هذه الفاجعة الأليمة إلا أن نشاطر أبناء الفقيدة وعلى رأسهم السيد ميمون الشيباني الموظف ببلدية الناظور، وشقيقيه محمد وأحمد اللذين تمكنا من الوصول والحضور في مراسيم الجنازة قادمين من ديار الغربة ،وكل الأصهار والأحفاد والأقارب، مصابهم الجلل راجين من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة ويشملها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنانه ويلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان .
وبهذه المناسبة الأليمة ، عبر السيد محمد بوجيدة الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل عن مشاعر الحزن والأسى برحيل مثل هذه السيدة التي قدمت كل التضحيات لمؤسسة الخيرية مشيدا بمواقفها النضالية داخل منظمة الاتحاد المغربي للشغل إلى جانب رفيقاتها ورفاقها منهم من انتقل إلى رحمة الله تعالى، ومنهم من لازال على قيد الحياة نسأل لهم طول العمر والصحة والعافية،وأكد السيد بوجيدة بأن أمثال هذه التحف المناضلة ستبقى أسماؤها حاضرة في وجدان كل المناضلين النقابيين داخل الاتحاد المغربي للشغل. وبدوره قدم السيد محمد لزعر رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور مشاعر العزاء والمواساة القلبية لعائلة الفقيدة الراحلة الحاجة فاطمة مثمنا عاليا ما خلفته وراءها من سمعة طيبة داخل مقر عملها سابقا بالجمعية الخيرية.
الحاجة فاطمة تودعنا بعد مرورحوالي 12 سنة عن تقاعدها وبعد مسيرة عملية دامت قرابة 30 سنة من الإخلاص والتفاني، وبدأ عملها في البناية السابقة للمؤسسة قبل انتقالها إلى البناية الجدية والحالية بحي سيدي علي.
أديت الرسالة... وهيئت الذرية الصالحة... نمي قريرة العين والله يرحمك أيتها الفقيدة العزيزةفقد كنت بما تقدمينه من خدمات للأيتام والنزلاء كافة ، امراة مجاهدة .