.كوم : نقلا عن الزميلة هجرة بريس.كوم - عبد المجيد أتناني - في الوقت الذي ينتظر فيه الفاعلون الاقتصاديون وفئات واسعة من المجتمع المدني بالناظوروالحسيمة ، تحركا جديا وملموسا من لدن الإدارة العامة للبنك الشعبي بخصوص ما يجري داخل الإدارة الجماعية لهذا الأخير بالإقليمين ، لوضع حد سريع لتفشي مظاهر الفساد والمحسوبية المتبعة من طرف المدير الجهوي ، يلاحظ أن هذا الأخير أصبح شغله الشاغل هذه الأيام هو تسخير بيادقه للتجسس على مستخدمي وأطر البنك الشعبي في عدد من الوكالات بحثا عن المصادر التي تسرب مجريات الأمور داخل بناية المقر الرئيسي للبنك الشعبي بالناظور ، ناسيا بأن فضائحه قد أزكمت الأنوف.
وأكد فاعل اقتصادي للموقع ، بأن النشطاء الاقتصاديين سئموا كثيرا من ممارسات وتدبير الرئيس الحالي للإدارة الجهوية للبنك الشعبي للناظور والحسيمة الذي لم يرحم حتى المنظفات اللواتي يشتغلن في إقامته الخاصة قرب ثانوية الخطابي ، متسائلا عن الظروف التي تمر فيها عملية المصادقة على القروض ، وصمت المقربين منه في ما يشاهدونه يوميا من مشاهد مؤلمة في بناية تشم فيها رائحة الممنوعات بشكل مثير..
وبدوره تساءل أحد المقربين لجمعية معامل الآجور بالناظور عن الأسباب التي أدت إلى إفلاس العديد من المعامل ؟ليجيب بأن السبب الرئيسي هو إغراق السوق بقروض لتشييد المزيد من هذه المعامل من دون دراسة موضوعية وعلمية للسوق ، تلك القروض التي تخضع هي الأخرى لمساومات متعددة.
ومن جهة أخرى تواصل الصفحة الفايسبوكية الخاصة بفضائح البنك الشعبي بالناظورالحسيمة نشر كل الأخبار المتعلقة بهذه المؤسسة ، ويزداد كل يوم عدد زوارها الذين يعبرون بدورهم عن تدني الخدمات والضبابية في التسيير منذ تعيين المدير الجهوي الحالي على رأسها، وغاب عنها الوقار والشرف برحيل المدراء السابقون الذين تعاقبوا على الإدارة الجهوية للمؤسسة بعدما تركوا من ورائهم رصيدا مهما من الاحترام والتقدير سواء داخل المؤسسة على صعيد إقليمي الناظورالحسيمة، أو مع المحيط الخارجي.
ولازالت فضيحة تورط رئيس الموارد البشرية في البنك الشعبي بالناظور في قضية استقدام "إحداهن "من إحدى الوكالات لتكون بجانب "السيد المدير الجهوي "نزولا عند رغبته ، تطرح أكثر من علامة استفهام ،خصوصا وأن "السيدة "لم تمر إلا سنة واحدة عن التحاقها بالعمل في البنك الشعبي ويصعب عليها بلا شك حتى التعرف على أسماء رؤساء الوكالات التابعة لهذه المؤسسة البنكية ، وبالأحرى كيفية تدبير الأمور بكتابة الإدارة الجهوية.
وتساءلت مصادر مطلعة عن أسباب التنقل السريع قبل يومين إلى مدينة الحسيمة لمسؤولين من الإدارة الجهوية للبنك الشعبي، وعلاقة ذلك مع السخط العارم لدى أبناء الحسيمة من تصرفات وممارسات هذه الأخيرة؟