اخبار الناظور.كوم - الطيب البويفروري - التحولات والإصلاحات لا زالت متواصلة بالجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية بالناظور منذ تولي المكتب الإداري الحالي مسؤولية تدبير شؤونها ، بغية القضاء على مختلف الاختلالات التي تسبب فيها الرئيس السابق لهذه المؤسسة الإحسانية والمشاكل والمعوقات التي لازمت المؤسسة لسنين عانى فيها النزلاء والنزيلات على حد سواء كل المصائب والويلات .
الوجه الذي أصبحت عليه اليوم مؤسسة الجمعية الخيرية بالناظور ، يشكل تعبيرا عن النية الصادقة و للمكتب الحالي في التغيير ، وعلى امتداد هذه الفترة القصيرة التي تحمل فيها المكتب الإداري الحالي برئاسة السيد محمد لزعر من وجهاء الإقليم وبدعم من المجتمع المدني على مختلف توجهاته مسؤولية التسيير ، عرفت المؤسسة إصلاحات متكررة انصبت في مضمونها حول السعي الجاد لتقويم مسار المؤسسة من خلال العمل المشترك وتجاوب وتعاون النزلاء والنزيلات ، على تجنب الممارسات السلبية ، سواء في التنظيم أو في التسيير اليومي للجمعية.
اليوم أصبح بفضل هذه المجهودات المتواصلة ، يتوفر المقيمون في المؤسسة على قاعة نموذجية لممارسة الرياضة وملاعب تم إعدادها بشكل جميل جدا ومكتبة للمطالعة مجهزة وقاعة الإعلاميات... واليوم أصبحت الأشغال على وشك الانتهاء لفتح مسجد بني داخل المؤسسة لإقامة الصلوات فيه...
ومن حقنا اليوم أن نهنئ رئيس الجمعية الخيرية وزملاءه في المكتب الإداري على ما حققوه من إنجازات جعلت من هذه الأخيرة مؤسسة نموذجية على الصعيد الوطني بعد أن كانت في عهد الرئيس السابق الذي شكل "بلاء" عليها، ولا زلنا نحتفظ في أرشيفنا بالصور المؤلمة للجمعية الخيرية في عهده بما في ذلك أواني الطبخ التي كانت تستعمل لأطفالنا والتي لا يمكن أن تستعمل حتى للحيوانات ، وكيف أصبحت اليوم بفضل الإرادة القوية لكل أعضاء المكتب الإداري للجمعية .
ونشير إلى أن هذه المؤسسة كانت عرضة لمجموعة من الاحتجاجات الشعبية التي قام بها المجتمع المدني والتي كانت تطالب بمحاسبة ومحاكمة الرئيس السابق استنادا على تقرير أعده المكتب البلدي للصحة ولجنة مختلطة ، وليس الاكتفاء بمطالبته بالرحيل عن المؤسسة وهو الشيء الذي تابعه الرأي العام خلال انعقاد الجمع العام حيث بصعوبة كبيرة تم تهريب هذا الرئيس الفاشل من طرف السلطات المحلية بسبب حدة الشعارات التي كانت ترفع ضده وتطالب بمحاسبته.