.كوم - عبد المنعم شوقي - التصوير للزميلين: أحمد ومحمد خالدي .
انطلاقا من قناعتها بأن التكريم هو سلوك متحضر تحرص عليه الجمعيات والفعاليات التي تقدر رجالاتها ، وتترجم ذلك التقدير بالاحتفاء والاهتمام بمن يستحق ، واعترافا منها بما قدمه ويقدمه عدد من رجال الإعلام بالناظور من مجهودات متواصلة من أجل خلق مشهد إعلامي نزيه وجدي وموضوعي ، وكان لهم حضورهم وبصمتهم فيه،وتزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للإعلام ،بادرت مشكورة جمعية ملتقى الفن والإبداع بالناظور إلى تنظيم حفل متميز اغتصت القاعة أثناءه بالحضور النوعي والمتميز يتقدمهم السيد باشا مدينة الناظور ومندوبي وزارتي الشباب والرياضة والثقافة بالناظور وعضوة المجلس البلدي الدكتورة ليلى أحكيم وممثلي العديد من الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية والرياضية وحشد مهم من الشعراء والكتاب والقاصين والروائيين .
الحفل احتضنته مساء السبت 29 نوفمبر 2014 مقهى "كاسانوفا " casanova بمدينة الناظور ، وخلاله تم تقديم فقرات متنوعة نالت إعجاب الحضور ، منها الموسيقى والفكاهة ثم تكريم وجوه إعلامية بارزة تركت بصماتها على الساحة الإعلامية بالمنطقة وعلى الصعيد الوطني...
في مستهله تمت قراءة الفاتحة ترحما على روح الإعلامي الفقيد احمد الزايدي الذي فقد فيه المغرب رجلا من رجالاته المخلصين والأوفياء لقضايا الشعب المغربي ، ثم وقف الجميع للإنصات للنشيد الوطني.
و تابع الحضور مساهمات شعرية وإبداعية قيمة صفق لها الحضور بحرارة وساهم بها ضيوف الملتقى الوافدين من مختلف جهات المملكة لمشاركة أسرة الإعلام في تكريم بعض رموزها.
ومباشرة بعد أن أتحف الفنان ميمون" رفروع " الحاضرين بأغاني أداها بصوته الذهبي وكذا الفنان الصاعد والناجح عبد الحكيم اليعقوبي، ومتابعة مساهمات الفنان الطيب معاش التي اهتزت معها القاعة ، جاءت لحظة تكريم وجوه إعلامية بارزة تركت بصماتها على الساحة الإعلامية بالمنطقة وعلى الصعيد الوطني وهكذا تم تكريم أخينا وزميلنا عبد المنعم شوقي الذي بدأ مشواره الإعلامي منذ 44 سنة ويعتبر أول مؤسس لجريدة بالريف وبالمنطقة الشرقية وذلك مباشرة بعد أحداث 84 الأليمة بالناظور، وأطلق عليها اسم جريدة الصدى، وظل منذ سنة 1970 مراسلا وفيا لعدد من الجرائد الوطنية ،وفي سنة 2011أسس موقعا إخباريا إلكترونيا "أخبار الناظور.كوم"وقد سلم له السيد باشا مدينة الناظور شهادة تقديرية مهداة له من طرف جمعية ملتقى الفن والإبداع.
الزميلة أمينة شوعة، الوجه الإعلامي البارز بالإذاعة الوطنية الأمازيغية هي الأخرى كرمت خلال هذا الحفل البهيج وكانت هذه مناسبة لاستعراض بعض محطاتها الإعلامية ودورها الكبير في تقريب مشاكل وقضايا وهموم الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة عبر برامجها الناجحة والتي تلقى اهتماما كبيرا من لدن أفراد الجالية.
الزميل محمد العلالي وأثناء تقديم المشوار المهني للزميلة أمينة شوعة ، استحضر وبتأثر كبير روح زوجها الراحل البروفيسور فتح الله بويعقوب الذي رافق الزميلة في حياتها المهنية وظل بجانبها وفيا مخلصا إلى أن لقي ربه وانضاف إلى قائمة ضحايا حرب الطرق.
وبدوره ثمن الزميل عبد المنعم شوقي في كلمة مؤثرة له بالمناسبة ، الصفات الإنسانية التي كان يتحلى بها الفقيد الراحل البروفيسور فتح الله بويعقوب والذي فضل مغادرة العاصمة الرباط ليزاول عمله الطبي هنا في الناظور لتقديم الخدمات للمرضى، وهو الشيء الذي أكسبه احتراما وتقديرا كبيرين من لدن ساكنة الإقليم ، وأكد الزميل شوقي بأن أمثال هؤلاء لا يمكن تعدادهم ضمن قائمة الأموات ، بل هم أحياء بما قدموه لمجتمعهم ولوطنهم من تضحيات جسام وأعمال جليلة ، وهنأ الزميلة أمينة شوعة على دورها الإعلامي البارز الذي شغلته في خدمة الجالية في الدرجة الأولى.
وقد تولى الدكتور محمد بولعيون الفاعل الجمعوي والسياسي والنقابي تسليم شهادة تقدير واعتراف للزميلة أمينة شوعة.
وجوه إعلامية أخرى أسدت ولا زالت الشيء الكثير للمشهد الإعلامي بالمنطقة وعلى الصعيد الوطني ، كرمت بنفس المناسبة وتمت الإشادة بمساهماتها وتواجدها المستمر في الساحة والأمر يتعلق بالزميلة فاطمة اليوسفي من الإذاعة الوطنية الأمازيغية والزملاء عبد القادر الخولاني مراسل جريدة العلم ، حسن أندوح معلق رياضي بإذاعة مدينة إف.م ، ميمون الرزاقي من الإذاعة الوطنية الأمازيغية وتم التنويه عاليا بما يقدمه من برامج ومواد رياضية وما يوليه للقطاع الرياضي بصفة عامة بمنطقة الريف وفي المقدمة أقاليم الناظور والدريوش والحسيمة ،ميلود الدهشور مصور قناة التلفزة الوطنية المغربية الذي ظل وفيا لمهنته وأتقنها جيدا ، يونس أفطيط مدير موقع "كاب ناظور.كوم" ومراسل موقع "كود" الذي ظل حريصا منذ البداية على التمسك بأخلاقيات المهنة واحترامها، علي كراجي مدير موقع "ناظور توداي.كوم "المعروف لدى كافة الزملاء بالجدية المبالغ فيها والدقة في نقل الأخبار وتحليلها ، طارق الشامي مدير موقع "ناظور24.كوم"الشاب الحيوي والديناميكي الذي يظل في جري متواصل بحثا عن الأخبار وترافقه آلته المحبوبة، كما تم تكريم مؤسسة "ناظور سيتي.كوم" في شخص الزملاء العاملين بها اعترافا بتجربتهم الرائدة داخل المشهد الإعلامي بالمنطقة،وكان آخر تكريم في الحفل من نصيب مقدم فقراته الزميل محمد العلالي المعلق الرياضي بالإذاعة الوطنية الأمازيغية والفاعل الإعلامي سواء عبر الصحافة المكتوبة أو الإعلام الإلكتروني، وقد أشاد الزميل عبد المنعم شوقي بسلوك وانضباط الزميل العلالي ووفاءه للرسالة الإعلامية التي يتحملها منذ سنين في كلمة له بالمناسبة.
وعلى هامش هذا اللقاء الممتع ، أدلى الزميل الحسين أمزريني مدير موقع "كاب أوريونطال.كوم"بتصريح خاص لموقعنا أشاد فيه بمبادرة جمعية ملتقى الفن والإبداع مؤكدا بأن ثقافة التكريم مسلك من مسالك النبل الإنساني الذي يخلق و يسهم في إيجاد بيئة جاذبة للإبداع ،والتكريم حين يتحقق فهو لا ينصرف إلى ذات بقدر انصرافه إلى قيمة ، فحين نكرم شخصا مبدعا فإننا نكرم قيمة نبيلة نرجوا أن تسود وتتفاعل ، لتصنع كتلة حرجة تنهض بالوطن والأمة".
وأكد الزميل ميمون الرزاقي الوجه الإعلامي الرياضي في تصريح هو أيضا بالمناسبة جاء فيه " لقد صنع إخوتنا في ملتقى الفن والإبداع بوعي مكتبه الإداري وعلى رأسهم الكاتب والشاعر الأستاذ مولاي الحسن بن سيعلي ما لم تصنعه مؤسسات اقتصادية مهمة بالمنطقة لها من الإمكانات البشرية والمالية الشيء الكثير نسأل الله العلي القدير أن يجعل ما كتبنا في موازين أعمالنا والشكر لكل من أسهم في صناعة هذا الموقف النبيل"
أما الزميلة أمينة شوعة والتي كانت متأثرة بوقائع حفل التكريم فقد أوضحت بدورها "بأن ثقافة التكريم وتقدير جهود الآخرين من أسمى القيم الإنسانية والحضارية ،التكريم وتقدير جهود الآخرين يعززان البناء المجتمعي ، ويدعمان الدوافع الذاتية لدى الأفراد ويمنحانهم قوة دفع متجددة لبذل مزيد من الجهد". كم هو رائع وجميل أن نكرم أشخاصا قدموا عصارة جهودهم في سبيل خدمة المنطقة من موقعهم الإعلامي ،ودفعوا عجلة الرقي بمجتمعهم ، كم هو رائع أيضا أن نكرمهم في حياتهم وليبس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا ،فالتكريم بحد ذاته ظاهرة حضارية وقوة دفع تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء ،كما هو أيضا أمثولة للنشء الجديد الذين سيلاحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ،أعطت الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم .
يقول المثل الفرنسي "لئن تمنح الرجل وردة بسيطة في حياته خير من أن تضع إكليلا فاخرا على قبره " حتى وإن كان مغني الحي لا يطرب كما يقولون.