منذ تعيين المدير الحالي على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالناظور وشكايات المواطنين تتزايد يوما عن يوم مما يدعو معه الأمر إلى تحرك استعجالي من طرف السيد احميدوش المدير العام للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي الذي لا أحد يشك في نزاهته واستقامته.
تواطؤ مكشوف مع " الباطرونا " ضد مصالح وحقوق الأجراء والعمال ،الغطرسة في التحاور مع المتوافدين على هذا العش ،وإملاءات على " الباطرونا " لتحايلات قانونية للتخلص من العمال غير المرغوب فيهم أو الإجهاز على مكاسبهم وحقوقهم، وما إشعار " الباطرونا " في المعامل والمصانع وباقي الوحدات الإنتاجية بالإقليم ، أن لجنة تفتيش من صندوق الضمان الاجتماعي قادمة وهي في الطريق لإجراء تفتيش ومعاينة للمعمل أو المصنع والوقوف على الوضعية القانونية والشرعية للعاملين بها ، وذلك قصد تعجيل المشغلين وأرباب المعامل بإفراغ العمال الغير المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، مما يسبب هذا التواطؤ في حرمان العمال والأجراء من حقهم في التسجيل بلوائح الصندوق وإدانة المشغل في حالة ما إذا ثبت من طرف لجنة التفتيش عدم التصريح بهم في الآجال القانونية المنصوص عليها .
والناظور معروف تاريخيا مما حصل ويحصل من تحايلات الباطرونا والمشغلين بتواطؤ مع مفتشي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالناظور مقابل " التدويرات " و " الأتاوات " التي يتلقونها من بعض المشغلين مقابل الإجهاز على حقوق و مكاسب العمال الذين أفنوا حياتهم في بناءها بسواعدهم لضمان أرباح طائلة للمشغلين ، وحينما يشعرون بالتقاعد ويتم تسوية وضعيتهم المعاشية يجدون أنفسهم لم يصرح بهم كعمال وأجراء في معاملهم إلا ببضعة سنوات قبل تقاعدهم ويتم تشريدهم وتشريد أسرهم بسبب هزالة المعاش الشهري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
الأوضاع استفحلت في عهد المدير الجديد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يظن أن علاقة أحد أقاربه ب"المنصوري" ، تسمح له ب"التكرفيس" على أبناء إقليمه.
ومن المنتظر أن تسجل الجمعيات المدنية تحركات لفضح ما يحدث داخل هذه الإدارة من تجاوزات ، بعد أن استقالت النقابات من تحمل مسؤوليتها التاريخية لمحاربة هذا الوضع المتردي الذي عانى منه العشرات بل المآت من العمال من هذا الإقليم.