.كوم - عبد المنعم شوقي و الطيب البويفروري – التصوير للزميل : أحمد الخالدي. غلبت الدموع على الجميع في ليلة هادئة مؤثرة وسط القاعة المغطاة بمدينة الناظور ، حضرها قدماء لاعبي هلال الناظور لكرة القدم وقدماء المسيرين وجمعيات المحبين السابقة والحالية.
وجوه التأمت لأول مرة بشكل جماعي للإعلان عن حدث ومحطة بارزة في تاريخ نادي الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم ، ميلاد جمعية قدماء لاعبي الهلال ...
حارس المرمى الرئيسي " البكاي " و" بنور " الذي عوضه في مهمة حراسة شباك الفريق ، و" ميمون غورضو " الحارس المتألق بارتماءاته ، " سلام أمقران " قلب الهجوم ،" نجيب الحموتي"بقامته الطويلة ودفاعه الصلب ، " علي لهراوي "الذي عانت معه فرق القسم الوطني الأول الشيئ الكثير ، " حسين الروبيو" الذي كانت تفرض عليه حراسة مشددة من طرف مدربي الفرق والأندية الوطنية وهي تواجه هلال الناظور ،" لحبيب بونافوس " باستماتته المعروفة في الدفاع عن الدور الذي كان يسند إليه داخل رقعة الملعب ،" نيكرو "الوفي لقميص الهلال ورغم وضعيته الصحية الحرجة ، " حسنيتو"الذي يذكرنا بالسنوات الحلوة للهلال ،"ديدي " بذكاءه ،"حروش "والعناد والاستماتة ،" حميد الزعيمي " بتنبيهاته المتواصلة للاعبي الفريق وهم يواجهون الخصم ،" عمر بونصري " السرعة والخفة ورغم الوضعية الصحية التي يجتازها هو الآخر ، " شوعة نورالدين "والروح القتالية ، " حميد بنعزة "الذي يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ الفريق ،" خالد الداوي" واليقظة الدائمة دفاعا عن حراسة مرمى الهلال ، " مصطفى بزطوط " و " نورالدين " وعمر " حضور إيجابي في فئة الشبان ، كل هؤلاء سجلوا حضورهم في هذا اليوم التاريخي من الأيام المشرقة من تاريخ هلال الناظور ،" الترحيب الهادي – لوكا – "بخطواته المسرعة داخل الملعب لتقديم الإسعافات للاعبين ، و" السي صالح " الذي لعب ودرب الهلال قبل ذلك خاض تجربة مهمة داخل فريق الجيش الملكي وتميز في مقابلة أجراها هذا الفريق ضد ريال مدريد ، وإلى جانب هؤلاء جلس قدماء المسيرين الذين أعطوا الشيئ الكثير لفريقهم ومعهم ممثلي جمعيات المحبين الغيورين على الهلال ..
وتذكر الجميع تلك الأيام الجميلة التي عاشوها جنبا إلى جنب داخل الفريق ، وكان همهم الوحيد هو تحقيق المزيد من الأمجاد لهذا النادي العريق.
ولم يكن هؤلاء وحدهم من يتابعون هذا الحدث البارز الذي تصنعه اليوم أسرة الهلال ، بل كانت هناك متابعة من باقي اللاعبين القدامى المتواجدين في عدد من دول العالم حتمت عليهم ظروفهم العملية عدم الحضور في أشغال الجمع العام التأسيسي لجمعيتهم ، لكن كانوا قريبين من القاعة المغطاة ، وهاهو " عبد الوهاب بنخدة " يتصل عبر الهاتف ومباشرة من الديار الهولندية ليتوجه بالتحية المؤثرة لكافة الحضور ويتمنى كامل النجاح والتوفيق لأشغال الجمع العام التأسيسي لجمعية القدماء وهو واحد من الذين صنعوا الفرجة داخل الملعب البلدي وخارجه..
الجمع المبارك استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم الاستماع للنشيد الوطني . وبعد الكلمة الترحيبية لعضو اللجنة التحضيرية علي لهراوي ، طالب من المنشط الإعلامي بغداد صامبو أن يتقدم إلى المنصة للإشراف على عملية تنشيط فقرات الجمع .. ومباشرة بعد ذلك، أعطيت الكلمة لعضو اللجنة التحضيرية حميد بنعزة ليتلو ورقة تقديمية أعدتها اللجنة التحضيرية بهذه المناسبة .
الورقة حملت للحضور تحيات وعناقات جنود الهلال من القدماء المتواجدين خارج أرض الوطن وتمنياتهم لأشغال الجمع العام التأسيسي بالنجاح.
وقال السيد حميد بنعزة " لقد عشنا كأعضاء في اللجنة التحضيرية لجمعية قدماء لاعبي هلال الناظور لكرة القدم هذه الأيام ونحن نباشر اتصالاتنا مع زملاءنا الذين حملنا قميص الفريق إلى جانبهم ، أياما صعبة ومؤثرة للغاية ، لأننا استحضرنا مجموعة من الأسماء لم نتمكن من التواصل معها وكنا نتمنى أن تكون بجانبنا ، لكن المنية اختطفتهم منا فرحمهم الله وجدد عليهم رحماته وأسكنهم فسيح جنانه.
وربطنا اتصالاتنا كذلك مع آخرين وهم على فراش المرض حال دون أن يتمكنوا اليوم من الحضور معنا أيضا ومنهم من عبر لنا عن طريق الإشارة باليد عن الفرحة التي تغمرهم وهم يسمعون اليوم عن ميلاد جمعية لهم ، لهؤلاء ندعوا بالشفاء العاجل وطول العمر. ولا ننسى حضرات السادة الكرام أنه يتواجد معنا في القاعة من يمرون بوضعية صحية حرجة ومع ذلك أصروا على الحضور وفاء لذلك القميص ذا اللون الأبيض والأخضر الذي حملوه طيلة مدة ممارستهم لكرة القدم فشكرا لهم جميعا.
ونحن بصدد التحضير لعقد هذا الجمع المبارك ، استحضرنا وباعتزاز كبير أسماء مسيرين أعطوا الشيئ الكثير لفريق هلال الناظور لكرة القدم ، منهم من وافاه الأجل المحتوم رحمة الله عليهم ، ومنهم من لازال على قيد الحياة ندعوا لهم بطول العمر.
ولأننا تربينا في مدرسة الهلال على الاعتراف بالجميل ، فإننا نستحضر أيضا كل من خدم الفريق من مدرب ، ومتعاون ، ومحب ،منهم كذلك من فارقوننا ومنهم من لازال على قيد الحياة أطال الله في عمرهم"
وأوضح عضو اللجنة التحضيرية في ورقته التقديمية بأن" مبادرتنا ، رغم بساطتها ، لها مزايا كبرى إنسانيا وأخلاقيا وروحيا واجتماعيا ، والجمعية لن تتأخر في تقديم الدعم الإنساني وفي علاقته بالبعد الاجتماعي أهميته القصوى ، لأن وجود هذه الوجوه النيرة التي أعطت لفريقها العتيد هلال الناظور لكرة القدم ، يستمده الجميع من ما قدموه من عطاءات وتضحيات جسام ، واضعين في الاعتبار الاعتراف بالآخرين الذين أسسوا للمشهد الكروي بالناظور كل حسب قدرته وموقعه ومستواه ، وهذا هو الشئ الذي جعلنا في اللجنة التحضيرية هذه ، نكثف اتصالاتنا مع كل المسيريين القدماء والجدد الدين ساهموا في بناء هذا المشهد"
و" إقدام اللاعبين القدماء في هلال الناظور لكرة القدم على مبادرتهم اليوم والمتمثلة في الإعلان عن تأسيس إطارجمعوي لهم ، إنما يسعون من خلالها إلى جعلها قوة اقتراحية ، تنفتح على مختلف المكونات وعلى مختلف الجهات والمناطق" و"ستعمل الجمعية بحول من الله وعونه ، على التعاون من أجل إخراج اللاعبين من العزلة التي عانوا منها خلال فترة طويلة من الزمن ، وجعلهم في مواقع القرار ، بدل الإبقاء عليهم في المدرجات "
وأكد السيد حميد بنعزة بأن الجمعية" ستعمل على الاهتمام بالرياضيين القدامى من الناحيتين الاجتماعية والصحية وإحياء الذاكرة الرياضية باستحضار إنجازات الجميع لاعبين ومسيرين ومحبين ، والإحتفاء بهم كلما سمحت الظروف.
هدفنا هو خدمة اللاعبين القدماء وتعزيز المشهد الكروي بالمنطقة دون أن ننسى الدور الذي يمكن أن تلعبه في إطار الدوريات الرياضية للتنقيب على المواهب الصاعدة. وستجعل الجمعية من الرسالة الملكية السامية االموجهة للمناظرة الوطنية بالصخيرات في أكتوبر 2008 خريطة الطريق للسير قدما إلى الأمام.
الجمعية هي في حاجة لمجهود الجميع ، فلنتعاون لما فيه الخير "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " صدق الله العظيم.
وتابع الحضور وباهتمام كبير، مشروع القانون الأساسي الذي جاءت به اللجنة التحضيرية والذي تمت مناقشته وتطعيمه بفصل يسمح لمكتب جمعية قدماء لاعبي هلال الناظور لكرة القدم الاستعانة بقدماء المسيرين وهو ما صادق عليه الجمع العام بالإجماع.
عملية انتخاب أعضاء المكتب الإداري للجمعية ، أعطت وبالإجماع كذلك الرئاسة للسيد حميد بنعزة مع منحه صلاحية اختيار باقي أعضاء المكتب .
وقبل تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة للرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، أعطيت الكلمة لمجموعة من قدماء المسيرين وممثلي جمعيات المحبين ، حيث أشادوا جميعا بالفكرة المتمثلة في تأسيس جمعية القدماء واضعين تجربتهم المتواضعة رهن إشارة الجميع سعيا وراء خدمة هذا النادي العريق.
وفي جو أخوي حار ، وتبادل للعناقات بين مختلف مكونات هلال الناظور لكرة القدم والتقاط لصور تذكارية، أعلن عن اختتام أشغال الجمع العام التأسيسي والذي حضره كذلك السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة السيد عبد الله مجاهد.