أكدت يومية المساء نقلا عن مراسلها بالقنيطرة، بأن الخلاف الدائر بين عامل إقليمسيدي سليمان ورئيس المجلس البلدي للمدينة نفسها ،قد اتخذ منحا خطيرا وفتح خلاله الطرفان معا جبهاتأخرى للصراع المحتدم بينهما .
وأضافت، بأن آخر المستجدات التي عرفتها القضية التي تحظى باهتمام بالغ من طرف الرأي العام الغرباوي، هو دخول كل من الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية والجمعية الدولية لعمداء المدن على خط الأحداث بعدما سارع رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان إلى توجيه تظلم عاجل إليهما ،اشتكى من خلاله من ما وصفها بتعسفات العامل وتطاوله على اختصاصات عضو منتخب من طرف المواطنين.
وأكدت نفس اليومية، بأن المعلومات التي توصلت بها تشير إلى ازدياد حدة التوتر بين العامل والرئيس، وبدأت تظهر معه الأسباب الحقيقية للخلاف الطافي على سطح العلاقات، مردها إلى موقفهما المتباين بشأن مشروع استثماري يود مهاجر مغربي ينحدر من الناظور تشييده على قطعة أرضية يملكها بسيدي سليمان، ففي الوقت الذي حصل فيه هذا المستثمر على موافقة البلدية تصدت السلطة لهذا الترخيص واعتبرته غير قانوني لعدة اعتبارات قانونية وتعميرية وعقارية.
التطورات اللاحقة لهذا الخلاف – تضيف يومية المساء – سيشهد مقر جهة بالقنيطرة يوم الأربعاء الأخير، جزءا من فصولها حينما حل المستثمر الناظوري بها لملاقاة الوالي زينب العدوي لإبلاغها احتجاجه على رفض السلطة لمشروعه، متهما مسؤولين كبار بعمالة سيدي سليمان بمساومته وابتزازه قبل أن يدخل في نوبة عصبية حادة بعد علمه بمغادرة الوالي لمقر الجهة، سقط على إثرها مغشيا عليه ليتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة ومنه إلى مستشفى ابن سينا لخطورة حالته الصحية.
وأوضحت اليومية واستنادا للمعطيات الأولية ،أن صاحب المشروع باشر مجموعة من المساطر الإدارية والقانونية حصل على إثرها على كافة الرخص الضرورية لتشييده من طرف المصالح البلدية بينها موافقة المهندس البلدي ورئيس الجماعة .