في مبادرة أشاد بها رجال الاعلام ، نظمت النقابة الوطنية للتعليم التي تعتبر كما قال أحدهم هي "الدينامو" بالنسبة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ندوة صحفية مساء السبت 8 ماي بقاعة غرفة الصناعة التقليدية بعد المنع الذي تعرضت له النقابة من طرف إدارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات ،تميزت بحضور وازن لأعضاء المكتب النقابي ولممثلي وسائل الاعلام المحلية ، الوطنية والمنابر الالكترونية التي إستطاعت كما جاء في كلمة المسؤول الاول عن هذا التنظيم الاستاذ حسن نبيل أن تخلق رؤيا في الساحة الناظورية ويحسب لها ألف حساب. بعد كلمة الترحيب وقراءة الفاتحة ترحما على الشخصية العلمية التي فقدها المغرب والعالم كله ، محمد عابد الجابري قدم الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم الاستاذ حسن نبيل عرضا حول الوضعية التعليمية الراهنة بالاقليم مستهلا إياها بالحديث عن مميزات الموسم الدراسي الحالي والاجراءات المتخذة فيما يتعلق بالمخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم من زاوية النقابة الوطنية للتعليم. الاستاذ حسن نبيل ذكر بالمراسلات التي سبق للنقابة الوطنية للتعليم أن رفعتها إلى مصالح النيابة بشأن الوضعية التي كانت توجد عليها مدرسة عمر بن عبد العزيز بجماعة إيكسان قبل وقوع الحادثة المأساوية التي أودت بتلميذين وكذا إتصالاتها مع لجنة السير والجولان ببلدية الناظور حول الطريق التي تتواجد فيها مدرستي ابن خلدون وسيدي علي تمكارت قبل أن يحدث ما حدث أمام باب مدرسة تمكارت حيث ذهب أحد تلاميذة هذه المدرسة ضحية عدم الاكتراث بمثل هذه التنبيهات. مشكلة الشواهد الطبية التي تسلم بطريقة عبثية لعدد كبير من رجال التعليم اعتبرها كارثية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، حيث تصل إلى 2500 شهادة طبية عن كل ثلاثة أشهر بالاضافة إلى تواجد 120 شهادة طبية خاصة بالولادة. الاستاذ حسن نبيل وهو يتحدث عن هذه المعضلة أرجع أسباب بعضها إلى عدم تحمل جهات أخرى لمسؤوليتها، فوزارة الداخلية كان من الواجب فرض مراقبتها على رجال التعليم الذين يغادرون أرض الوطن بدون توفرهم على شواهد المغادرة كما هو منصوص عليها، ووزارة الصحة العمومية تتحمل مسؤولية جسيمة في ظاهرة الشواهد الطبية التي تسلمها لأشخاص أصحاء في أبدانهم وذواتهم. وأكد الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ان المناضل الحقيقي هو الذي يشتغل في القسم ولا يتمارض على حساب أبناء الشعب المغربي موضحا أن هذه النقابة تعتز بكونها الوحيدة التي وقفت متصدية لعملية إفراغ الريف من رجال التعليم، بعد هذا تقدم الزملاء الصحفيين بمجموعة من الاستفسارات والتساؤلات التي يطرحها الرأي العام، وتولى الاستاذ حسن نبيل الاجابة عنها بموضوعية وصراحة، مؤكدا "بخصوص لائحة الذين لا يلتحقون بالاقسام للعمل، أن النقابة الوطنية للتعليم لها الجرأة الكاملة في طرح هذه اللائحة وهي مستعدة لكل محاسبة إذا كانت من بينها أسماء تنتمي لهذه النقابة، مطالبا من الجميع أن يتحمل المسؤولية ومن أسرة الاعلام بدعم هذه المعركة لاستئصال هذه الآفة ومن كل الشركاء لأن السكوت عن هذه الامور هي جريمة لا تغتفر. في ختام هذه الندوة الصحفية تم تمكين الزملاء الصحفيين بملفات تتضمن لائحة بأسماء الذين يرفضون الالتحاق بعملهم، وبيان أصدرته النقابة الوطنية للتعليم بخصوص المنع الذي طالها من طرف إدارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات وهو ما فسره البيان بالتراجع عن المكتسبات وبحق التنظيمات والجمعيات باستغلال مثل هذه الفضاءات.