أخبار الناظور.كوم: بروكسيل- م.الشرادي بمناسبة حلول الذكرى 37 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة لاسترجاع أقاليمنا الصحراوية العزيزة ، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل مساء الأحد 4 نوفمبر الحالي مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين المغاربة وآخرون من بلدان صديقة على الخصوص من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالإضافة إلى شخصيات سياسية وبرلمانية من بلجيكا وفاعلون جمعويون صحراويون قدموا من أقطار أوروبية أخرى ،ودعت إليها مجموعة من الجمعيات المغربية النشيطة ببلجيكا . من ساحة شومان المجاورة لمقر المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي انطلقت المسيرة الرمزية والحاشدة متجهة عبر شارع سان ميشيل على بعد كيلومترين ونصف في اتجاه مقر السفارة المغربية ببروكسيل وحمل فيها المشاركون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك ولافتات تحمل عبارات التمسك بالوحدة الترابية وعدم استعداد المغاربة في التفريط ولو في حبة واحدة من لرمال صحرائنا الحبيبة . وكانت المسيرة الرائعة التي جابت أهم شوارع العاصمة البلجيكية مناسبة ليشيد فيها أصدقاء المغرب بالمجهودات التي بذلها ويبذلها المغرب من أجل إيجاد تسوية عادلة ونهائية لقضية الصحراء المفتعلة من طرف خصوم وحدتنا الترابية ومنها مشروع الحكم الذاتي الذي لقي ولازال ترحابا دوليا واسعا ، وفي نفس الوقت أدان فيه المشاركون في المسيرة من مغاربة وأجانب كل المؤامرات التي يحيكها جيران المغرب لعرقلة أية تسوية لهذه القضية مطالبين من المنتظم الدولي بالتحرك لفك الحصار على المغاربة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف. اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الموجود مقرها المركزي بالناظور أبت إلا أن تشارك في هذه المسيرة بجانب فعاليات المجتمع المدني ببلجيكا كما عرفت المسيرة مشاركة الاتحاد الجهوي للصحافة الالكترونية بالريف دعما لوحدتنا الترابية. المسيرة الرمزية التي نظمت ببروكسيل تأتي وبلدنا يخلد هذه السنة الذكرى 37 لانطلاق المسيرة الخضراء في ظل إجماع دولي حول مشروع المغرب بإنشاء حكم ذاتي في أقاليمنا الصحراوية تحت السيادة المغربية ، وهو المشروع الذي يعتبر شكلا ديمقراطيا راقيا وحضاريا كان جلالة الملك محمد السادس أعلن عنه في أفق إخراج قضية الصحراء من النفق الذي دخلت فيه، ووضع حد لهذا النزاع المفتعل ويأتي تخليد هذه الذكرى أيضا في أجواء التعبئة الوطنية الشاملة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لاستحضار دروس وعبر ومبادئ وقيم التضحية والوفاء والوحدة ، التي أرست دعائمها ملحمة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية من جهة وللتوجه إلى المستقبل والانخراط في مسيرة جديدة ومتجددة لبناء مغرب الوحدة والديمقراطية من جهة ثانية ، احتفال الشعب المغربي بالذكرى 37 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة ، هو احتفال وتكريم واعتزاز وافتخار بمسيرة شعبية وملكية استثنائية في تاريخ حركات التحرير الوطني أبدعها ودعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه ولبى الشعب المغربي النداء بكل تلقائية وطواعية وحماس وتعبئة وطنية ، إذ هبت جماهير المتطوعين من كل فآت وشرائح المجتمع المغربي ومن سائر ربوع الوطن في سادس نوفمبر 1975 بنظام وانتظام لتسير في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من الاحتلال الاسباني بقوة الإيمان ،وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه،اظهر للعالم أجمع صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في تجسيد حقوقهم الوطنية المشروعة على أقاليمهم الجنوبية ... التهييئ الجيد لمسيرة بروكسيل الأحد 4 نوفمبر 2012 ونوعية المشاركين فيها والنضج الفكري الرائع الذي عبر عنه إخواننا المقيمين ببلجيكا ودول أخرى خلال هذه المسيرة الحاشدة ، أعادنا إلى ملحمة سادس نوفمبر 1975 حينما انطلقت مسيرة فتح الغراء كان سلاحها القرآن الكريم ولم يأبه المتطوعون والمتطوعات بزفير الطائرات الاسبانية ولا بشيء آخر..إلى أن خاطبهم الملك الراحل وأكد لهم أن المسيرة قد حققت مبتغاها.. فشكرا لكل من ساهم في إنجاح مسيرة بروكسيل من مغاربة وأجانب ..وتحية صادقة للتجاوب القائم بين القائمين على شؤون السفارة المغربية ببروكسيل وعلى رأسهم السيد السفير والجالية المغربية المقيمة بالديار البلجيكية.