على بعد 72 ساعة ، ستحتفل أسرة الأمن الوطني بحلول الذكرى 60 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني ، وهي ذكرى تتزامن مع القرار التاريخي لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه بإحداث هذه المؤسسة الوطنية يوم 16 ماي 1959 ، كمظهر بارز من مظاهر استكمال السيادة الوطنية عقب استقلال المغرب ، وقد شكل هذا القرار نقطة الانطلاق الأولى في مسار طويل لبناء جهاز أمني مغربي حديث بمؤسسات عصرية ترمي إلى الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين والممتلكات والسهر على احترام القانون وتأهيل سياسة القرب ، واحترام حقوق الإنسان في ظل شرطة مواطنة ، وضمان استقرار الوطن ، والدفاع عن سيادته ومواجهة كافة الأخطار الداخلية والخارجية. وكم يعتز المغاربة بتلك الشهادات والتنويهات التي تأتي من مسؤولين أمنيين في بلدان أخرى في حق أجهزتنا الأمنية ، وقبل أيام قليلة وصف المدير العام للشرطة الإسبانية دور الأجهزة الأمنية المغربية بالفعال والاستثنائي في مجال مكافحة كل أشكال الجريمة ، ومحاربة شبكات الهجرة الغير الشرعية ، والخلايا الإرهابية ، هذه الشهادات والإشادات تعكس الدور الهام الذي تقوم به مصالح الأمن المغربية المختلفة في استتباب الأمن والاستقرار بحوض البحر الأبيض المتوسط. ومع كل الأعمال الاستباقية التي تقوم بها أجهزتنا الأمنية ، تتوالى الشهادات من هنا وهناك والمنوهة بالكفاءة المهنية لأجهزة الأمن والمخابرات المغربية ، وفيه تحفيز لهذه الأجهزة على مزيد من التطوير، والكثير من اليقظة للتصدي لكل التهديدات الإجرامية والإرهابية التي تتربص بالبلاد ، على غرار مختلف دول العالم المتحضر. وعلى صعيد المنطقة الأمنية للناظور ، التي يستعد أفرادها لتخليد هذه المناسبة السعيدة ، أبانت العناصر الأمنية عبر مختلف مصالحها بالإقليم ، عن يقظة دائمة للتصدي لكل أشكال الجريمة ولضمان طمأنينة الساكنة ، وبين 16 ماي 2015 و16 ماي 2016 تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية من توجيه أكثر من ضربة موجعة لعدد من العصابات المروعة لسكينة المواطنين وتمكنها في أوقات قياسية من تفكيك وتوقيف المتورطين في عدد من الجرائم ، وقبل يومين وفي إطار حربها الضروس والمتواصلة ضد الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وتحديدا الأقراص المهلوسة وبتنسيق محكم مع مصالح مراقبة التراب الوطني ، تمكنت الشرطة القضائية من حجز حافلة بميناء بني انصار كانت تحمل الآلاف من السموم ، 100 ألف قرص مخدر ، مما اعتبر إنجازا آخر ضمن الإنجازات التي تحققت بين تخليد الذكرى 59 والذكرى الستون التي ستحل يوم الاثنين القادم 16 ماي. هنيئا لأجهزتنا الأمنية بالذكرى الستون لتأسيسها ، وهي كلها أمل في استشراف المستقبل بعزيمة وإرادة قويتين ، وتأكيد على جسامة المسؤولية وصدق النية لدى هذه الأسرة العزيزة على كل مغربي ومغربية، للنهوض بدورها الأمني للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم.