استعدادا لانطلاق النسخة الخامسة من مهرجان سينما الذاكرة المشتركة التي تنظم تحت شعار "المتوسط ذاكرة العالم كخلفية عامة والسينما "، نظم مؤخرا لقاء موسع خاص بالزملاء الإعلاميين أشرف عليه الأستاذ عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة والزميل عبد المنعم شوقي الذي قدم تصورا عاما حول الظروف التي تحتضن فيها مدينة الناظور هذه النسخة الخامسة ، شاكرا كافة الزملاء الإعلاميين على ما بذلوه من جهد لإنجاح النسخة الرابعة ، وأكد الزميل عبد المنعم حرصه على ضرورة توفير الأجواء الملائمة لكافة الزملاء للقيام بعملهم الصحفي في ظروف مناسبة ، مع تخصيص مقر مستقل عن المركب الثقافي لتهيئ كل العمليات ذات العلاقة بالعمل اليومي للصحفيين . وخلال تطرقه لفعاليات الدورة الخامسة من مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المقرر تنظيمها خلال الفترة الممتدة بين 2 و7 ماي القادم ، استغرب الزميل عبد المنعم شوقي متسائلا ، كيف لنا ننظم مهرجانا للسينما والمدينة لا تتوفر على قاعة سينمائية واحدة ، وأوضح بأن ساكنة الناظور ، وهواة السينما والمثقفين وكل مكونات المدينة تم حرمانها من تتبع ومشاهدة ما لا يقل عن 10 آلاف فيلم خلال العشر سنوات الأخيرة التي مرت على هدم القاعة السينمائية الوحيدة التي كانت تتوفر عليها المدينة ، وهي القاعة والبناية التي هدمت رغم أنها لم تكن آيلة للسقوط ولا مهددة لأحد ، وتحولت اليوم إلى مزبلة جديدة تنضاف إلى مزابل المدينة . ومن جهته دعا الأستاذ عبد السلام بوطيب كل الطبقات المثقفة و المنتخبون والمؤسسات الاقتصادية من أجل التفكير في خلق سينما بإقليم الناظور، لما تلعبه السينما من دور كبير في تحريك عجلة الاقتصاد و مجموعة من الميادين و المجالات الأخرى إن أردنا أن نشتغل على سيناريو المسلسل الديمقراطي التقدمي و حقوق الإنسان . و عن الدعم الموجه للمهرجان ، أكد بوطيب أن الدعم الذي تلقاه هذه السنة من المركز السينمائي المغربي بالرباط هو مبلغ 20 مليون سنتم ، فيما استفاد مهرجان آخر مغاربي للسينما ينظم بمدينة وجدة بمبلغ 40 مليون سنتم رغم ما حققه مهرجان الناظور من نجاح باهر و تنويه مستحق من قبل المركز ، و يعود هذا التبخيس حسب عضو بلجنة الدعم التابعة للمركز السينمائي المغربي لعدم توفر الناظور على قاعة سينمائية حيث خاطب هذا الأخير بوطيب بقوله " يا ريت كون كانت عند كوم القاعة " . و جدير بالذكر أن المهرجان ستحضره نائبة رئيس الحكومة الإسبانية السابق معية الرئيس الشرفي لهذه الدورة السيد بوطالب أحمد عمدة روتردام ، و تم اختيار 8 أفلام تنتمي لدول مختلفة من أصل600 فيلم، يصعب الاختيار بينهم ، فيما أعلنت إدارة المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة، أنها اختارت جمال سليمان الممثل السوري رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ومارسيل خليفة الموسيقار اللبناني رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، فيما محمد الخطابي سفير المغرب سابقا بكولومبيا رئيسا لجائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل السلم و الديموقراطية . كما سيتم لأول مرة تكريم "العائلات السينمائية" خلال هذه الدورة" وعمدة روتردام الهولندية السيد أحمد بوطالب، و مجوعة من الشخصيات المتوسطية الناجحة و المتألقة، فيما ستكتسي مدينة الناظور حلة سينمائية جديدة على غرار السنة الماضية وسيعرف البرنامج أنشطة موازية من ندوات و ورشات تكوينية وقاعات لعروض خاصة بالنساء و غيرها من المفاجئات التي تعد بها اللجنة المنظمة.