أخبارالناظور.كوم : محمد القلعي دأبت جمعية ثسغناس للتنمية والثقافة بالناظور التي يرأسها عبد السلام المختاري على تنظيم ملتقيات دولية أو أنشطة وطنية دون إستدعاء رجال الاعلام، رغم أنها تؤكد للجهات المانحة للدعم حضور الاعلام معززة ملفها بتغطيات للمواقع يتم إرسالها من طرف إحدى العاملات داخل الجمعية. ثسغناس التي خرج رئيسها من رحم جمعية سيكوديل بعدما تعلم وعرف مصادر التمويل الخارجية لينشئ جمعيته الخاصة قبل سنوات حيث ربط العديد من العلاقات مع منظمات خارجية أبرزها بإسبانيا، إذ كان يستقبل على مدى السنوات الماضية وفودا من إسبانيا كانت تقطن بعيدا عن أعين المخابرات المغربية بدور سكنية ببويافر، فيما كانت تنجز تقارير عن العالم القروي بالاقليم، وعن نسبة الفقر والامية، كل هذا لتتعرف المخابرات الاسبانية عن قرب بأهم سلبيات وإيجابيات المغرب. كما أن ذات الوفود التي كانت تقطن بالناظور أكثر مما تقطن بإسبانيا ، كانت تحاول التقرب من الفاعلين الجمعويين والاعلاميين بطريقة غريبة، فيما كانت ثسغناس تتوصل بدعم مالي عن كل نشاط تقوم به، ورغم أن أنشطة الجمعية في الغالب تكون أقل بكثير من الميزانية المرصودة فإن مصادر تصريف باقي الاموال لا زالت غير معروفة لحد الساعة، ويكفي الاطلاع على تقرير وزارة الشوباني التي تم نشرها قبل حوالي شهرين لمعرفة مدى التمويلات التي تحصل عليها جمعية ثسغناس سنويا والتي تقدر بمئات الملايين سنويا، في حين أن أنشطتها دائما محصورة في لقاءات وندوات بسيطة لا تسمن و تغني، ولا تفيد الاقليم. آخر نشاط شاركت فيه جمعية ثسغناس هو حضور وفد مهم يتجاوز الستين فردا من فرنسا من بينهم سياسيون ومثقفين ورياضيون فرنسيون ، ورصدت لهذا النشاط مبالغ محترمة تتجاوز كما قلنا الميزانية المصروفة، فيما حاول المختاري كعادته أن يكون النشاط شبه سري ليقوم الطاقم الاداري للجمعية بعد ذلك بإرسال مراسلة للمواقع الالكترونية لنشر النشاط، وذلك فقط لتبرير صرف الاموال للجهات الداعمة للجمعية، وليس بغية إعطاء إشعاع للنشاط. ومن بين نتائج ما تقوم به الجمعية سبق لواحد من أنشط أطر الجمعية السيد ميمون بوثسذقات أن جمد عضويته بالجمعية لإبراء ذمته مما يقع داخل ثسغناس وهو الذي عرف عنه عمله الجمعوي الجاد الذي يهدف لخدمة الاقليم، فهل أصبح العمل الجمعوي واجهة للربح الخاص بدل المعامل والمصانع في أوج الازمة الاقتصادية التي يمر منها العالم ومن بينهم المغرب؟