عبرت إيفلين فيدمر شلومف وزيرة العدل والشرطة السويسرية , اليوم الاثنين , عن تخوفها من العواقب التي قد تترتب على نتائج التصويت بحظر بناء المآذن بالبلاد. وأكدت شلومف في حوار نشرته صحيفة (لوتون) أن هذا التصويت سيؤثر على صادرات سويسرا, التي ستكون لها عواقب أيضا على قطاع السياحة, خاصة وأن عدد الليالي السياحية التي يقضيها السياح من دول الخليج في سويسرا قد زاد في السنوات الأخيرة بنسبة 15 في المائة. وأشارت إلى أنها قد حذرت من المخاطر المحتملة للتصويت لصالح هذه المبادرة, مضيفة "لكن الأمر قد حدث بالفعل, فلا يمكن لأحد أن يشكو الآن وعلى الجميع إذا تقبل هذه النتيجة". واعتبرت أن مثل هذه المبادرة ستكون بمثابة "ضربة لسويسرا", التي تقدر حجم إيراداتها إلى البلدان الإسلامية بمليارات الدولارات, فضلا عن أن هذه البلدان تمثل بشكل عام 5 في المائة من العلاقات التجارية الخارجية لسويسرا. يذكر أن أكثر من 57 في المائة من السويسريين عبروا في استفتاء نظم , أمس الأحد , عن رفضهم بناء المآذن. وأوضحت النتائج النهائية للاستفتاء أن أربعة كانتونات فقط, من أصل 26 يتألف منها الاتحاد السويسري, رفضت الاقتراح الذي حظي بدعم حزب اليمين الشعبوي والحزب المسيحي اليميني الصغير.