اعتبرت الصحف الوطنية الصادرة يوم الإثنين أن الإقصاء المزدوج للمنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم ومونديال 2010 لكرة القدم تم بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها "مهينة ", مؤكدة بالاجماع على أن هذا المنتخب يعد "الأضعف" في تاريخ الكرة المغربية بتوقيعه على أسوأ مشوار إقصائي باحتلاله المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولى وعجزه عن تحقيق أي انتصار. وتصدرت الصفحات الأولى للجرائد الوطنية عناوين بارزة عكست خيبة الأمل المريرة جراء هذا الإقصاء المزدوج من نهائيات كأس العالم وإفريقيا من قبيل "الحلم الضائع" و "نهاية مذلة للكرة المغربية" و"الهزيمة العار" و "أوصلونا إلى الحضيض" و"أم المهازل". وفي هذا السياق كتبت جريدة ( المنتخب) الرياضية أنه " لم يعد بعد الدرك الذي أوصلنا إليه الفريق الوطني درك أسفل ولم يعد هناك قعر أعمق من القعر الذي رمتنا فيه مباريات المنتخب وبخاصة تلك التي خاضها يوم السبت الماضي أمام الكاميرون, المباراة التي كنا نظن أنها ستبقي على ما بقي من كرامة وتحفظ ما أصبح متاحا من سمعة, وتداوي ما تضرر من كبرياء". وأضافت "الحقيقة أن المنتخب الوطني وقع على أسوأ مشوار إقصائي في تاريخه الكروي, لكن قياسا مع ما أصبح له من إمكانات ومن رصيد , فإن الخروج هذه المرة كان الأسوأ والأكثر إصابة بالإحباط وقوى الدلالة على مابلغه التدبير الكروي من تفسح وانحلال وضحالة ". وتحت عنوان "الغياب عن المونديال وكأس إفريقيا للأمم دفعة واحدة أم المهازل" قالت جريدة (رسالة الأمة) إن "كرة القدم الوطنية تلقت ضربة موجعة وإهانة مدوية بالخروج الصاغر والمذل للفريق الوطني من الإقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010 وهو في ذيل الترتيب بصفر انتصار وثلاث هزائم وثلاثة تعادلات وبرصيد ضعيف من النقط لم يتجاوز الثلاث في سابقة خطيرة على امتداد مشاركاته في الإقصائيات". أما جريدة (لوماتان الصحراء) فكتبت أن "العناصر الوطنية ستتابع منافسات كأس إفريقيا للأمم على التلفاز. المنتخب المغربي أقصي من جميع المنافسات .إنها خسارة مذلة , مضيفة أن " خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني قضت على آمال الملايين من الأنصار والمحبين للمنتخب في التأهل إلى نهائيات الكأس الإفريقية. ولاحظت (العلم) أن هذا الاقصاء المزدوج كشف فعلا أننا لم نعد نملك ما ننافس به أقراننا وسط القارة الإفريقية كرويا, أو ما يمكننا أن نتباهى به في مثل هذه التصفيات التي انتهت بما انتهت به من نتائج مخيبة ومذلة للمنتخب الوطني". وفي السياق ذاته كتبت (الجريدة الأولى) أن الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني يوم السبت عرى الكرة المغربية من كل أوراق التوت التي ظل البعض يغطيها بها, خاصة في السنوات الأخيرة , لتظهر الصورة الحقيقية شفافة, وتوضح الاتجاه الذي ينبغي أن تأخذه الأمور مستقبلا. أما جريدة (الأحداث المغربية) فقد حملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسؤولية الإقصاء حيث "ساهمت اختياراتها العشوائية في تدني مستوى الأسود بشكل لم نعد معه قادرين على مواجهة منتخبات كانت حتى الأمس القريب سهلة التجاوز". أما جريدتا (الصباح) و (المساء) فقد علقتا على نزول أحد القاصرين المتذمرين من رداءة آداء المنتخب المغربي إلى أرضية الملعب بقولهما إن هذا القاصر "انتقم" لشرف المنتخب المغربي وعبر عن إحساس يخالج 30 مليون مغربي أصيبوا بالإحباط والمرارة " بسبب منتخب فشل في كل شيء". وتحت عنوان "أضعف فريق وطني تعرفه الكرة الوطنية" كتبت (الاتحاد الاشتراكي) في تحليلها لمباراة يوم السبت أنه منذ انطلاق المباراة تبين أن هناك فروقا كبيرة بين الخصمين من حيث السن والتجربة والنضج الذهني والبنيات الجسمانية "عالية الجودة" مما جعل الفريق الكاميروني مرتاحا ولم يحتج إلا لعشر دقائق ليدرك أنه أمام نخبة تجريبية مكونة من عناصر شابة غير مكتملة العود وغير متآلفة تكتيكيا". ودعت صحيفة " لوبينيون " إلى طي الصفحة ومباشرة إصلاحات كرة القدم "الآن ينبغي استخلاص الدروس وطي صفحة الماضي لبناء المستقبل والشروع في إصلاح المنظومة الكروية برمتها (...) وتحديد المسؤوليات بشجاعة وموضوعية".