أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم, اليوم الأحد, دييغو أرماندو مارادونا, مدرب منتخب الأرجنتين, عن كافة النشاطات الكروية لمدة شهرين وغرمه بمبلغ 25 ألف فرنك سويسري (560ر16 ألف أورو) بسبب العبارات النابية التي فاه بها بعد نجاحه في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010. واستمع الاتحاد الدولي اليوم لإفادة مارادونا في زيوريخ بسبب الإهانات, التي وجهها إلى الصحافيين وإلى كل من شكك بقدرته على قيادة منتخب بلاده إلى النهائيات, ثم خرج بقرار إيقافه وتغريمه. وسيبدأ مفعول الإيقاف اعتبارا من اليوم الأحد وينتهي في 15 يناير المقبل. وكان مارادونا قد رفض تقديم الاعتذار للذين أهانهم بعباراته النابية بعد فوز منتخب الأرجنتين على منتخب الأوروغواي 1-0 في أكتوبر الماضي برسم الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال. وقال مارادونا في مونتيفيديو بعد فوز منتخب بلاده "أهدي هذا التأهل إلى الشعب الأرجنتيني بأسره وإلى عائلتي, لكن قطاعا واحدا لا يستحق هذا الإهداء (في إشارة إلى الصحافيين) لأنهم عاملونني كالنفايات. لقد اخترعوا مشاكل بيني وبين (المدير التقني) كارلوس بيلاردو غير موجودة ...". وقدم مارادونا اعتذاره من خلال قناة "تي واي سي" الرياضية الشهر الماضي إلى النساء فقط وقال "أطلب السماح من النساء, ومن والدتي, ومن سيدات الأرجنتين, ومن سيدات الأوروغواي, ومن نساء العالم بأكمله. لكن ليس من الآخرين". بيد أن "أسطورة" الكرة الأرجنتينية عاد اليوم ليقدم اعتذاره إلى الاتحاد الدولي وعائلة كرة القدم مما دفع الأخير إلى تخفيف العقوبة وهذا ما أكده البلاغ الذي صدر عن السلطة الكروية الأولى وجاء فيه "إن اللجنة أخذت بعين الاعتبار الاعتذارات والندم الصادق الذي أظهره مارادونا قبل أن تصدر قرارها الذي أعلم به (مارادونا) بعد الجلسة". وشدد الاتحاد الدولي على ضرورة أللا تتكرر هذه الحادثة مع ماردونا لأن هذا الأمر سيقوده إلى اتخاذ قرارات أقسى بكثير. وكان مارادونا قد استهل مشواره التدريبي مع منتخب بلاده بشكل جيد قبل أن يتلقى صدمة الخسارة أمام منتخب بوليفيا 1-6 في تصفيات المونديال ما جعله في مواجهة مباشرة مع الصحافة المحلية التي انتقدته بشدة خصوصا بعد سقوط منتخب "التانغو" في ثلاث مباريات أخرى ضد منتخبات الإوكوادور والبرازيل والإوكوادور ما جعله مهددا بشكل جدي في الغياب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 1970, إلا أن الحظ أسعف مارادونا ونجح في تجنب هذا السيناريو بفضل فوز رجاله على منتخب الأوروغواي في مونتيفيديو بهدف لماريو بولاتي سجله قبل ست دقائق على النهاية. وانضم منتخب الأرجنتين, الذي حل رابعا في الترتيب النهائي إلى منتخبات البرازيل والبارغواي والشيلي, في حين يخوض منتخب الأوروغواي (الخامس) مباراة سد فاصلة (أمريكا الجنوبية كونكاكاف) أمام منتخب كوستاريكا.