انطلقت مساء اليوم الثلاثاء بأكادير فعاليات المهرجان الدولي للشريط الوثائقي, في نسخته الثانية, الذي تنظمه "جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري" تحت شعار "حماية البيئة". وأوضحت نزهة الإدريسي مديرة المهرجان, الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 14 نونبر الجاري, في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة ستمكن من نسج شبكة تهتم بتنمية الانتاج الوطني في مجال الشريط الوثائقي. وأشارت إلى أن برنامج هذه الدورة يشمل تنظيم ندوتين علميتين تتناول أولاهما رهانات التنوع البيئي, وترتبط أساسا بطبيعة اهتمامات الجمعية وخصوصيات المنطقة الجنوبية, فيما تتمحور الثانية حول الاحتفال بالذكرى العشرين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. وأوضحت مديرة المهرجان أن اختيار الأفلام المشاركة في هذه الدورة كان له ارتباط بهذين الموضوعين لما يمثلانه من أهمية في حياة الإنسان. وتميز حفل الافتتاح بعرض فيلم يحمل عنوان "مشتل الصحراء" لمخرجه لوران شوفاليي, ويحكي قصة لقاء بين مغربيين أحدهما يعيش في فرنسا بمدينة ايرفي والآخر يعيش بالمغرب. وبالرغم من غياب الإمكانيات فإنهما يودان رفع التحدي من خلال إنشاء "مشتل الأمل" وسط الصحراء حتى لا يخضع قرويو المنطقة لحلم الهجرة نحو أوروبا. ويشارك في المسابقة الرسمية 12 فيلما وثائقيا , من البرازيل وكندا والصين وفرنسا والهند وإيران وليبيا والمكسيك وهولندا وكينيا والبيرو وقطر وتركيا والمغرب, الذي سيشارك لأول مرة بفيلم "فوق الحبل" للمخرج وحيد المثنى, الذي يتناول حياة طفلين في وضعية صعبة, تحولوا إلى نجمين لفن السيرك. وتضم لجنة التحكيم كلا من المخرجة السينمائية المغربية فريدة بليزيد, والمخرج السينمائي السينغالي عبد العزيز سيسي, ومدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لمدينة مارسيليا بفرنسا جان بيير ريم, والكاتب والمخرج السينمائي الهندي روشير جوشي, والمخرجة المصرية سلام برجي. ويمنح المهرجان الذي يشارك فيه العديد من المهنيين الأجانب والمغاربة ثلاث جوائز هي "الجائزة الكبرى" و "جائزة لجنة التحكيم" و "جائزة الجمهور". ويتضمن برامج الدورة الثانية للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي لمدينة أكادير يومين موضوعاتيين سيخصصان للبيئة, ومائدة مستديرة حول قضايا التنوع البيولوجي, ودورات تعليمية وثائقية للطلبة ولقاءات مهنية لفائدة المنتجين والمخرجين المغاربة.