اصدر المرصد الدائم لمراقبة صورة اسبانيا في وسائل الاعلام في الخارج تقريره الاخير،و ذلك للوقوف على نسبة متابعة الصحافة الاجنبية للقضايا المحورية في الداخل الاسباني والذى تتشكل عليه صورتها في الخارج. الدراسة التي ثم استخلاصها من البيانات التي ثم جمعها من قبل دائرة الصحافة التابعة لقصر المونكلوا في 22 دولة، فيما مجموعه 116 من المنشورات ، خلال الربع الثاني من 2009 ،تأكد كلها أن الصحافة الفرنسية تتربع على قائمة الدول الأكثر متابعة لشأن الاسباني الداخلي بنسبة 93بالمائة، تليها الصحافة البريطانية 91 بالمائة، والايطالية81 بالمأئة. وتبقى البلدان الاخرى التي شملها الاستطلاع ضمن دائرة البلدان الأقل نسبة في متابعة وسائل اعلامها للقضايا الاسبانية، وتبقى معه بالتالي صورة اسبانيا أقل وضوحا من خلال تردد وتداول المعلومات . حيث لاتتجاوز نسبة متابعة الصحافة المغربية بشقيها الحزبية او المستقلة لما يحدث داخل بلد تفصل بينهما أقل من 15كيلومتر بحرا. نسبة 38بالمأة حسب ما أصدرته الدراسة . وجاء في التقرير أن الاقتصاد والقضاء وا لذاكرة التاريخية لاسبانيا تشكل 40في المأائة من حجم الاخبار والتحليلات في الصحافة الدولية ،تليها قضايا الانتخابات ومنظمة الباسك الانفصالية وموضوع الهجرة و المهاجرين ،و السلطتين التنفيدية و التشريعية وهي المواضيع التي ما تزال تشغل الرأي العام الدولي والصحافة في الخارج. ويعتبر المرصد الدائم لمراقبة صورة اسبانيا في وسائل الاعلام في الخارج، أحد أهم المراكز الاستطلاعية في اسبانيا ،التي يقوم على أساسها الوقوف على الصورة الحقيقية للجارة الشمالية في الاعلام الدولي ،ومحاولة العمل على تقوية نقاط ضعفها،في عالم بات ينظر ويقيم الدول من خلال ثلاثة زوايا رئيسية، هي الزاوية العسكرية والزاوية الاقتصادية والزاوية المعرفية اللتي تتكفل الحريته الاعلامية بتوفير شروطها، بدل محاربتها واسقاط اهم رابط يجمع بين العناصر الثلاث التي تشكل عصب الدولة ودماءها.