. ورفض القاضي خلال الجلسة طلب الدفاع تأجيل النظر في القضية التي تتابع فيها الجريدة الأولى بتهمة نشر أخبار زائفة حول صحة الملك محمد السادس، رغم أن الدفاع أدلى بشهادة طبية للصحافية بشرى الضوو، تبرر غيابها عن جلسة أول أمس. وفوجأ دفاع علي أنوزلا باعتبار القاضي أن القضية جاهزة وقراره الشروع في المحاكمة. وسادت مخاوف من أن يتم الإسراع في النطق بالحكم وإدانة أنوزلا، خاصة أن عناصر الأمن كانت حاضرة بقوة في محيط جلسة المحاكمة. وتسود المخاوف من تكرار نفس سيناريو اعتقال إدريس شحتان، مدير أسبوعية المشعل، الذي حكم عليه بنفس التهمة بسنة سجنا نافذا. وخلال الجلسة طالب ممثل النيابة العامة بتطبيق المفتضيات القانونية وتفعيل فصول المتابعة الواردة في الفصل 42 من قانون الصحافة معتبرا أن علي أنوزلا، اعترف بارتكاب خطأ مهني. إلا أن دفاع الجريدة الأولى، عبد الرحيم الجامعي، طالب ببراءة الصحافيين، مشددا على عدم وجود نية الإساءة إلى شخص الملك، معتبرا أن هذه المحاكمة تندرج في سياق التضييق على حرية التعبير، مثل محاكمات أخرى تتعرض لها صحف أخرى مستقلة. كما طالب الجامعي بحضور الطبيب الخاص للملك محمد السادس البروفيسور الماعوني، للإدلاء بإفادته، إلا أن المحكمة رفضت الاستجابة لهذا الطلب الرباط أخبار اليوم