أقالت جامعة كرة القدم المدرب الوطني، مصطفى الحداوي، من مهامه مدربا للمنتخب المحلي. وأوضحت الجامعة في بلاغ لها أن إنهاء مهام الحداوي، جاء على خلفية إخفاق المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين. وكان المنتخب المحلي أقصي أمام تونس، إذ تعادل ذهابا بسوسة بهدف لمثله، وإيابا بالدار البيضاء بهدفين لمثلهما، علما أن العقد الذي يربط الحداوي بالجامعة يمتد إلى 2011. وأبرزت الجامعة أن الانفصال تم بالتراضي بين الجامعة ومصطفى الحداوي، معتبرة أن الحداوي «أحد الوجوه البارزة في كرة القدم الوطنية»، وأنه سيبقى على اتصال دائم بها في ما يتعلق بتطوير لعبة كرة القدم الشاطئية، مشيرة إلى أنها شريك في تنظيم الدورة السابعة للدوري الدولي لهذه اللعبة الذي سينظم مابين 23 و25 يوليوز الجاري بالبيضاء. ورغم أن رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري ربط الاتصال بالحداوي بعد نهاية مباراة الإياب ليطالبه بالاستمرار في عمله، فإن بوادر الانفصال لاحت بقوة في الأسابيع الماضية، وخصوصا بعد تكليف محمد سهيل ومساعده حسن بنعبيشة في منتخب الشبان بإعداد لائحة المنتخب الأولمبي الذي سيشارك في دورة مصر الدولية، قبل أن يرفض سهيل بعد أن تمت إضافة أسماء بعض اللاعبين للائحة التي أعدها، قبل أن تناط المهمة بالمدرب حميدو الوركة. وبات الحداوي ثاني مدرب مغربي تنهي مهامه من قيادة المنتخب المحلي، بعد الراحل عبد الله بليندة، الذي أقالته الجامعة، دون أن تخبره بذلك، الأمر الذي أدى بابنه إلى رفض السلام على الفاسي الفهري رئيس الجامعة أثناء تشييع جنازة والده. وقاد الحداوي الذي تولى في وقت سابق تدريب منتخب الشبان والأولمبي، المنتخب المحلي لفترة قصيرة لم تتجاوز الستة أشهر، علما أنه خاض مباراة واحدة أمام تونس في التصفيات. من جانبه رفض الحداوي اعتبار الإقصاء أمام تونس، بأنه إخفاق مشيرا في حوار أجرته معه»أخبار اليوم»، إلى أنه مجرد إقصاء أمام منتخب قوي، بدليل أن مباراتي الذهاب والإياب انتهيتا متعادلتين.