لم يبق أمامي الكثير من الوقت، وما تبقى لدي سأقدمه لجمهوري ولأسرتي»، يقول الفنان الإسباني الكبير خوليو إغليسياس مضيفا: «إذا توقفت عن الغناء سأموت.. الغناء هو كل ما ظل لي، ولن أتوقف عنه أبدا». أسطورة الرومانسية خوليو، الذي بيعت أزيد من 250 مليون نسخة من ألبوماته، أكد في ندوة صحفية مساء الأحد، قبل حفله الغنائي بمنصة السويسي، أنه يغني منذ 42 سنة من أجل الحميمية والشغف الذي يربطه بجمهوره، مضيفا أنه يعرف المغرب جيدا حيث إنه يزوره منذ 40 سنة، إلى درجة أنه يمكنه أن يذهب من أكادير إلى طنجة دون سائق، متابعا: «ما أجمل أن يعود الإنسان إلى الغناء في الأماكن التي يحبها». وأكد خوليو أنه يحس بأنه مغربي ووعد بإحياء حفل غنائي بمدينة العيون، وعن عدم غنائه باللغة العربية، قال خوليو إنه لم يتلق أي عرض للغناء بالعربية رغم كونه تلقى عدة عروض للغناء بلغات عديدة أخرى، مشيرا إلى أن صوته كإسباني يسهل عليه الغناء باللغة العربية، لكنه أضاف أن الوقت الآن قد فات، فعمره لا يمكنه من الغناء بالعربية بشكل جيد. خوليو، محبوب النساء عبر العالم، أكد أنه تعلم من النساء أكثر مما تعلم من الرجال، ويؤمن بالنساء الذكيات وبالنساء في مراكز القرار، وتابع قائلا إن النساء العربيات، مثل النساء الإسبانيات، يبهرنه وأن لهن جانب أمومة قوي، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى اليوم الذي تشكل فيه النساء 75 في المائة من رؤساء الدول. وبخصوص الموسيقى الجديدة والشبابية التي تعتمد على التكنولوجيا، قال خوليو، الذي سجل 78 أغنية بلغات مختلفة، إن لها ميزتها الخاصة، إلا أنه عبر عن عدم رغبته في خلط ما ينجزه بكل ما له علاقة بالتكنولوجيا، التي أشار إلى أنها تتجاوزه، وأنه لا يغير في إرثه الشخصي، باستثناء الصوت. خوليو، الذي تلاشى حلمه الجميل بأن يصبح حارس مرمى نادي ريال مدريد بسبب حادثة سير تعرض لها منعته من متابعة مشواره الرياضي قبل أن يرتمي في أحضان الفن والرومانسية، قال إنه مازالت لديه روابط مع المسؤولين عن النادي الملكي، وإنه يتابع كرة القدم عن قرب، ويشاهد المباريات ويشجع ريال مدريد. وقد عرفت الندوة الصحفية طلب زواج من طرف صحفية من إحدى القنوات الإسبانية لخوليو، وعندما أجابها هذا الأخير بأنه في سن جدها، طلبت منه أن يتبناها كابنة أو حفيدة له، لكن، عكس نجم البوب الأمريكي «ميكا»، الذي حافظ على روحه المرحة وعلى هدوئه مع الصحفيين الإسبانيين، فإن ملامح خوليو اعتلاها شيء من الغضب الممتزج بالجدية، وطلب من الصحفية الإسبانية الكف عن المزاح والتنكيت وإظهار شيء من الاحترام. وقبل ذلك، طلب الصحفي الإسباني الذي أهدى «ميكا» تبانا أحمر، من خوليو أن يوقع على قفازين لغسيل الأطباق لوالدته التي قال إنها تحبه جدا، ففعل خوليو مبتسما.