بإجراء مباراة الفتح الرباطي والمغرب الفاسي، أول أمس الأربعاء والتي انتهت بفوز الفتح بهدف لصفر، وضمان مكانته في المجموعة الوطنية الأولى يكون الستار قد أسدل على منافسات البطولة، بالإعلان الرسمي عن نزول اتحاد الخميسات ليرافق فريق جمعية سلا، وبإحراز الوداد للقب، وبتتويج عمر حاسي بلقب الهداف. قبل انطلاق منافسات البطولة بدا فريق الوداد المرشح الأول لحيازة اللقب، بعد أن تعاقد مع عشرة لاعبين عززوا تشكيلته وجعلوا الفريق في ثوب البطل، لكن انطلاقة الوداد جاءت متذبذبة، وظلت نتائج الفريق لا تستقر على حال، وفي مقابل ذلك، كان الدفاع الجديدي الفريق الذي سرق الأضواء في الذهاب بتحقيقه لانتصارات متتالية، بل إنه توج بطلا للخريف دون أن يتلقى أية هزيمة. أما الرجاء الذي كان يقوده المدرب البرازيلي موزير، فإنه سرعان ما بادر إلى إقالته بعد مرور أربع دورات على انطلاق البطولة، رغم أن هذا المدرب حقق فوزين على الجيش الملكي والنادي القنيطري وتعادلين أمام جمعية سلا ووداد فاس، وازدادت حرارة البطولة إثارة في الجولات الأخيرة، فمع دخول الفرق المتصدرة للترتيب في مرحلة فراغ، تأجل الحسم إلى غاية الجولة الأخيرة. الوداد بطل لم يكن إحراز الوداد للقب البطولة الوطنية هذا الموسم سهلا، وظل الفريق يعيش مرحلة مد وجزر، قبل أن يرمي فصل الإثارة بظلاله على الفريق، بعد أن قرر مدربه بادو الزاكي الاستقالة ومغادرة الفريق بعد مباراة الديربي التي خسرها بهدف لصفر. اعتقد كثيرون أن اللقب انفلت من بين يدي الوداد، خصوصا أن خلافات المكتب المسير خرجت إلى العلن، ودخل رئيسه عبد الإله أكرم في حرب مفتوحة مع الفصيل المحسوب على المعارضة، ليبدأ تبادل الاتهامات والتراشق بينهما. سعى الفريق إلى التعاقد مع حسن بنعبيشة لقيادته، لكن الجامعة رفضت بمبرر أنه مرتبط بعقد معها، فتحولت الوجهة صوب كريستيان لانغ، لكن عددا من أعضاء المكتب المسير رفضوا هذا المقترح، قبل أن يقرر الرئيس السفر إلى جدة لحضور الجمعية العمومية للاتحاد العربي. سافر الفريق إلى تطوان ليخوض مباراة المغرب التطواني تحت قيادة رشيد الداودي، لكن الوداد خسر بهدف لصفر، وتم طرد لاعبين من صفوفه. ضرب الوداديون كفا بكف، اعتقادا منهم أن أمل الفوز باللقب قد تبخر، قبل أن يقرر أكرم بشكل مفاجئء تعيين فخر الدين رجحي مدربا، دون أن يخبر أعضاء المكتب المسير، الذين احتجوا على طريقة التعيين. كان على فخر الدين أن يدك جبال الضغط التي كانت على أكتاف اللاعبين، ونجح في ثلاث مباريات في جمع سبعة نقاط منحت اللقب للوداد، مستغلا هزيمتى الرجاء في مباراتيه أمام أولمبيك خريبكة والجيش الملكي. جمعية سلا واتحاد الخميسات يغادران كان فريق جمعية سلا أول المغادرين للمجموعة الوطنية الأولى هذا الموسم، قبل أن تكشف هوية الفريق الثاني اتحاد الخميسات في الجولة الأخيرة. لقد دفع فريق جمعية سلا ضريبة رحيل مدربه عزيز الخياطي الذي حقق نتائج إيجابية مع الفريق في مرحلة الذهاب، قبل أن يجد نفسه مجبرا على الرحيل بعد أن تعامل معه رئيس الفريق عبد الرحمان شكري بشكل غير لائق بعد أن أنهى الفريق مباراته أمام الفتح في الجولة 13 بالتعادل، تعاقب عدد من المدربين على تدريب الفريق، لكن أيا منهم لم يضع الفريق على السكة الصحيحة. أما اتحاد الخميسات الذي بدأ موسمه مع المدرب الإيطالي أرينا، فإنه نزوله كان مفاجئا، لقد دفع الفريق غاليا ثمن النقاط التي أضاعها في بداية البطولة، لكن مسؤوليه لهم وجهة نظر أخرى، فهم يعتبرون الفريق ضحية مؤامرة، وأن نزوله تم التخطيط له بإحكام. التحكيم يثير الجدل ظل التحكيم يثير الكثير من الجدل في بطولة هذا الموسم، وأبدت عدد من الفرق احتجاجها، بل إن الوداد ذهب حد المطالبة بتعيين حكم أجنبي لمباراة الديربي أمام الرجاء. لقد اعتبر الدفاع الجديدي أن التحكيم سرق منه اللقب، أما الوداد فإن مدربه السابق بادو الزاكي لم يكن يتردد في القول إن مؤامرة تحاك ضد الفريق، وسار وداد فاس على النهج ذاته ولوح رئيسه بالاستقالة، لقد كان الاحتجاج على التحكيم القاسم المشترك بين الفرق. وكان لافتا للانتباه هذا الموسم أن الجامعة أسندت قيادة مباراة وداد فاس والجيش الملكي في الجولة 29 للحكم الفرنسي من أصل مغربي سعيد النجيمي. التلاعب يلقي بظلاله إذا كان فريق الجيش الملكي قدم درسا في الدفاع عن شرف اللعبة بتغلبه على الرجاء في الجولة الأخيرة ومساهمته في إحراز الوداد للقب، فإن فريق اتحاد الخميسات رمى بحجر ثقيل في "بركة" البطولة، وهو يطالب بفتح تحقيق في مباراتي أولمبيك أسفي والمغرب التطواني والمغرب الفاسي وشباب المسيرة. كما أن أعضاء في البرلمان قالوا إن التلاعب موجود في مباريات البطولة، وهو الأمر الذي حرص منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة على نفيه. يستند الفريق الزموري في مطالبه بالتحقيق، على غياب عدد من أساسيي المغرب التطواني عن مباراة أولمبيك أسفي وإغلاق هواتفهم النقالة، ويطالبون بالاستماع للمدرب فاخر الذي غادر الفريق بعد أن تسلم مستحقاته المادية. 433 هدف في البطولة شهدت بطولة هذا الموسم إحراز 433 هدف، وكان فريق الرجاء صاحب أقوى هجوم ب39 هدفا، فيما كان فريقا اتحاد الخميسات وجمعية سلا صاحبي أضعف هجوم ب15 هدفا، أما هداف البطولة فكان هو عمر حاسي الذي نجح في عمر 34 في خطف اللقب.