أقام محامي قبطي دعوى قضائية عاجلة مطالبا بعدم استكمال تصوير فيلم "الخروج من القاهرة"، الذي يتناول قصة حب بين فتاة مسلمة محجبة وشاب مسيحي، متهما القائمين على العمل باحتقار الدين المسيحي. وقال المحامي ميشيل حنا بطليموس، إنه أقام دعوى قضائية مستعجلة طالب فيها رئيس الرقابة على المصنفات الفنية سيد خطاب وصناع فيلم "الخروج من القاهرة" بعدم استكمال تصوير الفيلم. واشترط المحامي المصري في دعواه عرض نسخة من السيناريو على رجال الدين المسيحي للبت في أمره، مشيرا إلى أنه سمع بنفسه بطلة الفيلم المغربية سناء موزيان تقول إنها ستجسد دور فتاة مسلمة محجبة تقع في غرام شاب مسيحي. وأضاف أنه أصيب بارتياب من هذا التصريح، لذا فكر في إقامة الدعوى، وتمسك بموقفه، خاصة بعد علمه بأن الدكتور سيد خطاب رفض سيناريو الفيلم ثم عاد ووافق عليه مرة ثانية. وشدد على أنه لن يتردد في السعي للحيلولة دون خروج الفيلم إلى النور؛ لأنه ليس من حق صناعه الحديث عن الديانة المسيحية على الإطلاق بغض النظر إذا كان صناع العمل من المسلمين أم الأقباط. من جهته، رفض بطل الفيلم الممثل محمد رمضان اتهام العمل بالإساءة إلى الدين المسيحي، مشيرا إلى أن صناع العمل يحترمون الديانة المسيحية ولا يدعون من خلال الأحداث إلى فتنة طائفية أو إقامة مظاهرات مثلما نشر كثير في بعض الصحف. وحول تناول الفيلم لقصة حب شاب قبطي وفتاة محجبة، قال رمضان إن الشاب حينما يسير في الشارع ويخفق قلبه نحو أي فتاة لا يذهب إليها ليسألها في البداية عن ديانتها فهذا شيء غير منطقي، كما أن الحب ليس له علاقة بالأديان على الإطلاق، على حد قوله. وتساءل الفنان الشاب مستنكرا: "لماذا صمت هذا المحامي القبطي حينما طرح فيلم حسن ومرقص قصة حب بين قبطي ومسلمة؟". وعن تفاصيل الشخصية التي يجسدها رمضان، قال إنه يظهر بشخصية طالب في كلية الحقوق يعيش في بيئة شعبية، يكمن كل طموحه في الخروج من مدينة القاهرة. وكان الدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفينة في مصر، قد اعترف مؤخرا برفضه سيناريو فيلم "الخروج من القاهرة"، لوجود بعض المشاهد التي قد يترجمها البعض إلى ازدراء الديانة المسيحية، مثل الانفتاح الشديد الذي تظهر عليه أسرة مسيحية، وطالب بحذفها من السيناريو. وأضاف أن صناع الفيلم استجابوا لطلبه، حيث تم حذفها بالفعل حتى لا تثار أقاويل ومهاترات، وبالفعل تم السماح بتصوير الفيلم بعد أن رضخ صنّاعه لطلبات الرقابة.