إسماعيل العلوي ولائحة السياسيين المتقاعدين انتمى إسماعيل العلوي مبكرا إلى الحزب الشيوعي المغربي سنة 1961، وكان عمره لا يتجاوز العشرين سنة، وقد كان الحزب محظورا حينها بعد صدور قرار من محكمة الاستئناف يؤيد قرارا أصدره سنة 1959 رئيس الحكومة آنذاك عبد الله إبراهيم والقاضي بمنع الحزب، وهكذا نشط العلوي ضمن الخلايا السرية للحزب المحظور قبل أن يتحول اسمه إلى "التحرر والاشتراكية" ثم "التقدم والاشتراكية"، كما عرف العلوي بنشاطه، في تلك الفترة، في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وفي المؤتمر الثالث للحزب سنة 1966 انتخب عضوا للجنة المركزية، ثم في سنة 1975 تم اختياره عضوا مساعدا في الديوان السياسي بعد المؤتمر الأول للتقدم والاشتراكية، ليصبح عضوا كامل العضوية في قيادة الحزب منذ سنة 1979. عاش العلوي في أجواء كل الانتخابات التي عرفها المغرب، وتشرح لأول مرة في الانتخابات التشريعية لسنة 1977 لكنه لم يفز في مدينة سلا، وفي انتخابات 1984 تمكن من الفوز بمقعد عن دائرة سيدي سليمان. وبعد وفاة زعيم الحزب علي يعتة سنة 1997 تولى العلوي مسؤولية الحزب، ليصبح أمينا عام للحزب منذ تلك الفترة. وبموقفه ينضم العلوي إلى قائمة عدد من الزعماء الذين غادروا عالم السياسة، أو يستعدون لمغادرتها، مثل عبد الرحمان اليوسفي، الذي اعتزل سنة 2003، وأحمد عصمان الذي فضل التنحي سنة 2007، وامحمد بوستة، قيادي حزب الاستقلال الذي تنحى سنة 1998. فضلا عن المحجوبي أحرضان، قيادي الحركة الشعبية، الذي أكد أكثر من مرة أنه سيعتزل العمل السياسي، رغم أنه مازال رئيسا للحزب.