بعد مشاركته السابقة في مهرجان كان "في مسابقة نظرة ما"، بفضل فيلمه "ألف شهر"، عاد المخرج المغربي فوزي بنسعيدي إلى نفس المدينة، لكن هذه المرة في إطار ورشة فنية لكتابة السيناريو، والتي تزامنت مع الدورة الأخيرة من المهرجان في شهر ماي الماضي، هذه الورشة توجت بتقديم المخرج المغربي لسيناريو فيلمه الجديد والذي بدأ في تصويره.. الفيلم يحمل عنوان "موت للبيع". الفيلم الذي تصل مدته الزمنية إلى 100 دقيقة ستصل ميزانيته إلى 1.53 مليون أورو، ويصور حاليا ما بين تطوان وأكادير، وذلك منذ شهر أكتوبر الماضي. تتطرق قصة الشريط إلى أصدقاء ثلاثة هم: مالك وعلال وسفيان الذين يعيشون من السرقة في مدينة تطوان، في أحد الأيام قرروا أن يقوموا بسرقة العمر، من خلال الاستيلاء على متجر للمجوهرات في المدينة، لكن سرعان ما ستختلف آراءهم. فمالك الذي يبلغ من العمر 26 سنة يعيش قصة حب مع دنيا التي تشتغل كمومس في علبة ليلية، وإذا كان قد قرر المشاركة في عملية السرقة فأساسا من أجل انقاذها. أما علال، البالغ من العمر 30 سنة، فهو لا يفهم سر تعلق مالك بدنيا، وهو قرر المشاركة في عملية السرقة من أجل جمع المال الذي سيسمح له باقتحام عالم تجارة المخدرات. أما سفيان الذي لم يتجاوز سن ال18 فيتغيب عن المدرسة ولا يحضر إلا في حصص الرياضة البدنية، وإذا كان يعيش حياة سعيدة فإن مساره عرف انحرافا، وهو يشارك في عملية السرقة فقط من أجل قتل صاحب المتجر المسيحي. تدور أحداث الفيلم في تطوانالمدينة التي تجتمع فيها العديد من المتناقضات وعلى رأسها العنف والتطرف والتهريب، وهو المكان المناسب من أجل احتضان حكاية الفيلم المبنية على العنف والكوميديا السوداء. يعتبر هذا هو الفيلم الطويل الثالث لفوزي بنسعيدي والذي برز في البداية من خلال مجموعة من الأشرطة القصيرة المتميزة، قبل أن ينتقل إلى الفيلم الطويل عبر شريطه الأول "ألف شهر" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، وبعد ذلك فيلمه الثاني "يا له من عالم جميل" الذي مثل المغرب في الدورة السابعة من المهرجان الدولي للفيلم في مراكش.