... كانت في الماضي غابة يضرب بها المثل...فترة الثمانينيات والتسعينات... أما في عصرنا هذا عصر الجيل المخرب... فقد أصبحت ملاذا للهاربين عن العدالة... ومروجي المخدرات من أصناف عدة... وسماسرة الماحيا والمعجون والنفحة...وملاذ للمراهقين أيضا الذين يصطحبون معهم ألوانا وأشكالا من المومسات من كل صوب وحدب... إنها غابة المزار ... غابة قد ألفها الكثير متنفسا له... طلبة كانوا أو عامة الساكنة المزارية... أسر وأمهات وأطفال صغار... إلخ، لتتحول بعدها إلى وكر مخيف يسوده الرعب والخوف... رغم جهود بعض جمعيات المجتمع المدني للنهوض بحال من الأحوال للحد من هذه السلوكات المشينة وتهدئة الأوضاع... لكن الجهات المعنية في سبات عميق.. لم ولن تلتفت إليها يوما ما... في الآونة الأخيرة أرسلت بلدية أيت ملول حارسا لها يحرسها ويمنع كل من يدخل إليها ويعبث بأشجارها أو يقوم بسلوك مشين داخلها ... لكن الطامة الكبرى هي أن ذلك الحارس طرد منها بعد الشكاوي التي تقدمت بها الجمعيات المحلية لاتهامه بالفساد وقيامه ببعض السلوكات المخلة بالآداب والأخلاق...أليس لهذه الغابة حرمة؟؟ ألن تكون هناك التفاتة ولو بسيطة لهذه الغابة التي فقدت رونقها وجماليتها؟؟ أليس المزار مجالا حضريا يستحق غابة تستجيب لكل معايير مدينة حضرية؟؟؟