احتضن مركب سوس بآيت ملول يوم السّبت فاتح يوليوز 2013 ،يوماً دراسياً تحت شعار "التّعليم بآيت ملول واقع وآفاق" والذي نظمته بلدية آيت ملول بتنسيق مع نيابة وزارة التّربية الوطنية بإنزكَان آيت ملول بحضور كلّ من رئيس المجلس البلدي لآيت ملول و أعضاء ومستشاري المجلس ورؤساء المصالح بالبلدية والنّائب الإقليمي لوزير التّربية الوطنية وباشا المدينة وممثلي المصالح الخارجية والأمنية وهيئة التّفتيش و الإدارة ووجمعيات وفعاليات مؤسّساتية ومنتخبين وأطر علمية وصحفيّون وبعض التّلاميذ بحكم إرتباطهم المباشر بالعمليّة التّعلّمية. وفي كلمة له عبّر رئيس المجلس البلدي على الأولوية التي يعطيها المجلس للتّعليم بتراب الجماعة وذلك للأهمية التي يكتسيها لتطور العملية التعليمة من أجل توفير كلّ السّبل الممكنة من أجل الّرفع من جودته والتغلّب على الإكراهات خاصّة وأنّ المدينة تحتضن ما يقارب ثلث أعداد التلاميذ بالإقليم (حوالي 300000 تلميذ (ة))، كما أكد أنّ هذه المبادرة تأتي في إطار المشاركة الجماعية المنفتحة على دعم المبادرات وتشجيعها خدمة لأبناء الوطن وتفعيلاً لإتفاقية الشراكة المبرمة مع نيابة وزارة التّربية الوطنية منذ 2006م. هذا وعرف اليوم الدراسي تقديم عرضين الأول لبلدية آيت ملول حيث تم فيه تسليط الضوء على كافّة منجزات البلدية حول التّعليم بالبلدية وذلك في إطار الاختصاصات الذاتية التي تتمتّع بها، حيث أبرز هذا العرض أنّ مصالح البلدية استقبلت مايزيد عن 83 طلباً من المؤسسات التّعليمية خاصة في مجالات المحافظة على البيئة والنظافة والتّزيين والحفلات وحفظ الصّحة والدّعم الإجتماعي والإنارة العمومية واستعمال الآليات وتشجيع التلاميذ المتفوقين في إطار ليلة التميّز التي تنظمها البلدية تكريماً لكلّ المتميّزين والمتفوقين بالمدينة. فيما أشار العرض الذي قدمته وزارة التربية الوطنية إلى إرتفاع عدد التلاميذ المتمدرسون بالسّلك الابتدائي بآيت ملول من 16059 تلميذ (ة) سنة 1999م ويدرسون في 22 مؤسسة وب278 حجرة دراسية إلى 16922 تلميذ(ة) سنة 2013 وفي 28 مؤسسة تعليمية ب 495 حجرة دراسية أما السلك الإعدادي فبلغ عدد التلاميذ 5300 تلميذ(ة) سنة 1999 يدرسون في ثلاث اعداديات تضم 80 حجرة وانتقل العدد سنة 2013 الى 9434 تلميذ(ة) يدرسون في 112 حجرة بخمس اعداديات أي بزيادة مؤسستين، أما بالنسبة للسلك التأهيلي ففي سنة 1999 بلغ عدد التلاميذ 2032 تلميذ(ة) يدرسون في مؤسستين وقد أضيفت مؤسسة جديدة لاستيعاب 6740 تلميذ(ة) حالياً. وبعد هذه الإحصائيات توزّع المشاركون إلى أربع ورشات هي: ورشة الدخول المدرسي ، ورشة جودة التعليم ، ورشة الدعم المدرسي والاجتماعي وشؤون التلاميذ ، ورشة الأمن والسلامة الإنسانية بالمؤسسات التعليمية ومحيطها وقد صادق من خلالها المشاركون على مجموعة من القرارات والتّوصيات التي سيعمل المجلس البلدي ونيابة وزارة التربية الوطنية وكافّة المتدخلين الآخرين على تنفيذها. وجدير بالذكر أن بلدية آيت ملول تجمعها إتفاقية شراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2006 تروم إلى تجسيد سياسة التعاون في مجال التربية والتكوين تطبيقاً لمقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي ورد في نصوصه ضرورة تبؤ الجماعات المحلية قضايا التربية والتكوين مكان الصدارة ضمن أولويات الشأن المحلي، إيماناً من الجميع بأن النهوض بقطاع التربية والتكوين رهين بمدى إشراكها في القرار والتّتبع والتّقويم.