علم موقع أيت ملول. كوم باستقالة الفاعل الجمعوي وأستاذ التعليم الثانوي التأهيلي إبراهيم طير من عضويته في فريق تنشيط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لحي أسايس– امبارك أعمر– مولاي عمر، بأيت ملول؛ بسبب توصُّله، خلال هذا الموسم الدراسي، بسيلٍ من الاستفسارات والإنذارات، من طرف رؤسائه المباشرين، وصلت درجة الاقتطاع من الأجرة. وقد أفاد الأستاذ المعني بالأمر، بعد اتصالنا به، أنه أودع فعلا هذه الاستقالة (التي يتوفر الموقع على نسخة منها) صبيحة هذا اليوم (الجمعة 3 ماي 2013)، لدى كل من السيد رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (عامل عمالة إنزكان أيت ملول) والسيد رئيس اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (رئيس المجلس البلدي لأيت ملول)؛ بعد أن ضاق ذرعا من الضغوطات الإدارية التي ما فتئ يتعرض لها من مسؤوليه المباشرين والإقليميين بعد كل مشاركة في دورة تكوينية أو حضور اجتماع رسمي لأجهزة المبادرة؛ في غياب أية حماية قانونية من طرف المشرفين عليها. وصرَّح الأستاذ إبراهيم طير أنَّه، عقب كل استدعاء لحضور دورة تكوينية (ثلاث دورات تكوينية: 7و8 فبراير، و21 و22 فبراير، و13 و14 مارس 2013)، بصفته منسقا لفريق تنشيط المبادرة، يضع لدى إدارة المؤسسة التي يعمل بها طلب رخصةٍ في هذا الصدد، غير أن النيابة الإقليمية تسكت عن الجواب، إلى حين توصلها باستئناف العمل مرفوقا بشهادة الحضور، لتبعث على الفور باستفسار في الأمر، يليه إنذار مصحوب بإشعار بالاقتطاع. وجديرٌ بالذكر أن هذه الاستقالة تتزامن مع الاستعدادات للاحتفال بذكرى انطلاق المبادرة من طرف جلالة الملك في 18 ماي 2005؛ والتي يزمع قسم العمل الاجتماعي بعمالة إنزكان أيت ملول تخليدها. وتساءل عضو فريق تنشيط بأيت ملول- اتصلنا به وفضَّل عدم ذكر اسمه- عن الخلفيات التي تحرك بعض المسؤولين لعرقلة ديناميات منشطي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة أيت ملول، وعدم تفهمهم لروح وفلسفة المبادرة كورش ملكي ذي أولوية وطنية تفتح المجال لطاقات بشرية خلاقة ومبدعة لمحاربة الفقر والهشاشة والتهميش والدفع بالتنمية. وأضاف هذا العضو أن استقالة الأستاذ إبراهيم طير تشكل خسارة كبيرة للحي المستهدف بل لمدينة أيت ملول؛ خاصةً أنه راكم خبرة محترمة في مجال آليات ومساطر اشتغال المبادرة، وساهم، بالحماسة والجدية المعهودتين فيه، في الدينامية التي تعرفها فرق التنشيط بالمدينة خلال هذه السنة. هذه الفرق التي استطاعت أن تخلقا تواصلا نموذجيا مع الساكنة، مكَّنها من تشخيص موضوعي لحاجيات الأحياء المستهدفة، واقتراح وإعداد مشاريع متنوعة، يؤكد كل متتبعي الشأن المحلي أنها ستكون ذات أثر إيجابي على مستقبل المدينة وساكنتها.