ما الذي يحدث بمدينة ايت ملول؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح بعد توالي حالات الانتحار تباعا في الآونة الأخيرة. فصباح اليوم اكتشفت جثة شاب في مقتبل الثلاثينات من عمره معلقة بسلك حديدي في فرن بحي الشهداء بايت ملول حيث كان يعمل. و تأتي هاته الحادثة ساعات قليلة بعد دفن الشاب الآخر الذي شنق نفسه بحي الهناء عشية الجمعة الماضية، مما يجعل تنامي حالات الانتحار أمرا ملفتا و مقلقا في الآن ذاته، و صارت ايت ملول تحقق الأرقام القياسية في عدد حالات الانتحار! فهل ستدق المصالح الصحية و الاجتماعية ناقوس الخطر و يتم تبني خطة استعجالية لمواجهة هاته الظاهرة الخطيرة؟ أم ان الأمور ستستمر في المنحى الخطير التي هي عليه الآن دون اكتراث السلطات و المسؤولين.