ذكرت مصادر من السجن المدني بآيت ملول أنه تم إنقاذ أحد السجناء الأحداث بعد أن كان على مشارف الموت بعد أن حاول الانتحار، يوم الجمعة الماضي، وذكرت المصادر ذاتها أن السجين، الذي لا يتجاوز عمره 15 سنة أقدم على تعليق نفسه بواسطة حبل قام بصنعه من ملابسه وقام بالمحاولة، التي جاءت كردة فعل على القرار التأديبي الذي اتخذته في حقه إدارة السجن، بحيث تم حلق رأسه وإدخاله إلى «الكاشو». وقد تم اكتشاف محاولة الانتحار من طرف سجينين مكلفين بمساعدة موظفي السجن في نقل أغراض السجناء حيث انتبهوا إلى وجود السجين معلقا وهو في لحظاته الأخيرة ليتم إنقاذه. وذكرت المصادر نفسها أن حالة من الاستنفار يعيشها السجن المدني بآيت ملول مباشرة بعد قدوم المدير الجديد، إذ قررت إدارة المؤسسة تنقيل مجموعة من السجناء إلى وجهات مختلفة، وهو ما أثار استياء مجموعة من أسر السجناء، جراء المتاعب التي تترتب عن المسافات البعيدة التي سيضطرون لقطعها من أجل زيارة ذويهم، كما أثارت هذه الحركة حالة من الرعب والهلع في صفوف السجناء الذين ينتظرون في أي لحظة قرارا مفاجئا لتنقيلهم إلى وجهات مختلفة، وأضافت جهات متتبعة للوضع بالسجن المدني أن لجنة حقوقية قامت مؤخرا بزيارة إلى السجن المدني بآيت ملول واستمعت إلى شكايات مجموعة من السجناء الذين قرروا الدخول في إضراب عن الطعام على خلفية ما يتعرضون له من تعذيب وإهانة من طرف رئيس احد المعاقل، فضلا عن حرمانهم من بعض المواد الغذائية التي يتلقونها من أسرهم أثناء الزيارة، كما تم منعهم من كل أدوات الطهي التي كانوا يستعملونها بشكل شخصي وتم الاعتماد على التغذية التي تقدمها المؤسسة، والتي انتقد السجناء جودتها وهو ما جعلهم يدخلون في حركة احتجاجية تمت مواجهتها من طرف إدارة السجن بسياسة التنقيلات في صفوف السجناء، كما استنكر بعض السجناء عدم إرجاعهم إلى المؤسسات السجنية التي كانوا بها بعد انتهائهم من الامتحانات الجامعية، بحيث يتم تجميع الطلبة الجامعيين بالسجن المحلي بآيت ملول من أجل تسهيل تواصلهم مع الأساتذة الجامعيين بجامعة ابن زهر، هذا وجدد السجناء المضربون طلبهم إلى الجهات المسؤولة للتدخل العاجل لإنصافهم ورفع الحيف الذي لقوه وتمتيعهم بحقوقهم المشروعة.