يبدو أن الإنزال الكثيف الذي قام به حزب العدالة والتنمية بكل من سيدي إفني ومولاي يعقوب لم يجنبه تلقي "صفعة قوية"، بعد سقوطه أمام حزبي الأصالة والمعاصرة والإستقلال في الإنتخابات الجزئية بالدائرتين السالفتا الذكر. وحسب مصادر صحفية، فإن حزب الإستقلال استعاد مقعد نائبه في دائرة مولاي يعقوب "حسن الشهبي" الذي سبق إلغائه بعد قرار للمجلس الدستوري بعد طعن من حزب العدالة والتنمية. وقد فاز مرشح الميزان بأزيد من 9719 صوتا بنسبة قاربت 60% مقابل أزيد من 6651 صوتا لصالح منافسه محمد يوسف عن البيجيدي أي حوالي 40%، بفارق ناهز 3000 صوتا. أما بخصوص دائرة سيدي إفني والتي شهدت كذلك إنزالا كثيفا لمسؤولي ووزراء حزب العدالة والتنمية، فقد اكتسحها حزب الأصالة والمعاصرة باسم مرشحه "محمد أبودرار" بنسبة قاربت 48.23% من أصوات الناخبين والتي حصرت في 8000 صوت، متبوعا بحزب العدالة والتنمية والذي حل ثانيا بنسبة .23.66% أي مايعادل 4000 صوت، فيما حل حزب التقدم والإشتراكية ثالثا ب .14.6% وهو مايمثل 2700 صوت، فيما آلت المرتبة الرابعة لحزب الإتحاد الدستوري ب5.97% من الأصوات. هذا وقد شكك مسؤولون من حزب العدالة والتنمية في النتائج المعلنة متهمين "جهات" بإفساد العملية عبر التزوير وتوزيع المال على 8000 مواطن بسيدي إفني.